قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها مستعدة لعقد لقاء مع إيران وخمس دول أخرى لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، في تغير رئيسي عن السياسة الأمريكية تجاه طهران التي انتهجتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن "الولايات المتحدة ستقبل دعوة من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع مجموعة 5 + 1 وإيران لمناقشة سبل دبلوماسية للمضي قدما بشأن برنامج إيران النووي"، في إشارة إلى الدول التي توسطت في الاتفاق النووي عام 2015 مع إيران.
وسعى اتفاق 2015 إلى تقييد برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد ترامب من الاتفاق في عام 2018 وأعادت فرض العقوبات، بينما سعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين للحفاظ على الاتفاق.
ومنذ ذلك الحين، تراجعت إيران ببطء عن الاتفاق نفسه، وقالت هذا الأسبوع إنها ستحد من تعاونها مع المفتشين النوويين الدوليين.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعت سابقا إلى الدبلوماسية مع إيران لكنها أصرت على أنه يجب على طهران أولا العودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.
وفي وقت سابق يوم الخميس حثت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا طهران على عدم اتخاذ أي خطوات "خطيرة" من شأنها أن تقضي على الاتفاقية المتعثرة.
لكن إيران دعت الولايات المتحدة إلى القيام أولا برفع العقوبات التي فرضها ترامب، والتي شلت الاقتصاد الإيراني.
وكتب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة على تويتر يوم الخميس أن شركاء الاتفاق "يجب أن ينفذوا إلتزاماتهم وأن يطالبوا بإنهاء إرث ترامب المتمثل في # الإرهاب الاقتصادي ضد إيران".