الحرب الروسية ـ الأوكرانية ضاعفت أزمات القطاع العقارى وصعوبة فى تحديد التكلفة
أنصح الشركات بالبيع وفقا لاحتياجاتها التمويلية.. و70% من بيع العقار بغرض الاستثمار
قال الدكتور أحمد شلبى رئيس مجلس ادارة شركة تطوير مصر، إن الأزمات المتلاحقة التى تواجه القطاع العقارى ستؤدى إلى زيادة فى الاسعار بنحو 30% وهى نسبة لا يستوعبها السوق المصرية.
تابع: أن الحرب الروسية الأوكرانية ضاعفت من الازمات التى يعانى منها القطاع العقارى فى مصر، فعلى مدار 6 أشهر يعانى السوق من ارتفاع الأسعار نتيجة اضطرابات سلاسل الامداد والركود التضخمى فى العالم.
«الوضع الحالى أصبح شائكا ومزعجا لشركات التطوير العقارى لأنها تعمل وفق منظومة البيع على الماكيت وقبل الانشاءات، والتسليم بعد أربع سنوات، وبالتالى من الصعب فى الوقت الراهن على أى شركة حساب، متغيرات تكلفة الانشاءات والتنفيذ» ــ قال شلبى مطالبا بضرورة تعديل نموذج العمل للمطورين وعدم الاعتماد فقط على البيع اوف بلان.
ويرى شلبى أن البنوك يجب أن يكون لها دور فى عملية التطوير العقارى وذلك، بالمشاركة فى تمويل المشروعات بمرحلة الانشاءات وطرحها للبيع بعد الانتهاء من تنفيذ 40% بحيث يستكمل العميل السداد من خلال التمويل العقارى، ففى هذه الحالة لن يواجه العميل مخاطر عدم الاستلام أو التأخير مع ضمان التزام المطور بالتنفيذ والتسليم.
تابع: منذ قرار تحرير سعر الصرف تحملت شركات التطوير العقارى أعباء مالية نتيجة زيادة التكلفة وعلى الرغم من ذلك استطاع القطاع العقارى الصمود وتجاوز الازمات، وما يؤكد ذلك تحقيق مبيعات تتجاوز 250 مليار جنيه خلال عام وهو مؤشر على قوة وحجم السوق الذى شهد نمو بمعدل 25% العام الماضى والمتوقع ان يواصل النمو خلال العام الجارى.
أضاف أن الأزمات الحالية دفعت إلى إقبال العميل لتأمين أمواله عن طريق شراء العقارات المتوقع ان تشهد قفزات سعرية خلال الفترات القادمة، قائلا «يشهد السوق حاليا إقبال على البيع لادخار الاموال فى العقارات نحو 70% من المبيعات بهدف الاستثمار».
أضاف «أنصح كل الشركات أن تبيع على قدر احتياجاتها التمويلية لحين وضوح الرؤية».