تحليل جديد يساعد في تشخيص متلازمة تكيس المبايض لدى السيدات - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 8:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحليل جديد يساعد في تشخيص متلازمة تكيس المبايض لدى السيدات

منى زيدان
نشر في: الجمعة 19 أبريل 2024 - 9:22 م | آخر تحديث: السبت 20 أبريل 2024 - 8:37 م

 أطلقت إحدي الشركات العالمية في مجال المستحضرات الدوائية والحلول التشخيصية في مصر، لأول مرة حلول مبتكرة تساعد في تشخيص متلازمة تكيس المبايض (PCOS) مدعومة من الهيئة الأوروبية للخصوبة وأمراض الأجنة وهو عبارة عن تحليل يتم إجراؤه للسيدات لمعرفة عدد البويضات لدى السيدات. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الطبي اليوم ، في إطار تحسين صحة المرأة ونشر الوعي عن الممارسات الصحية السليمة.

من جانبه، أكد الدكتور هشام صالح أستاذ طب النساء والتوليد في مستشفى الشاطبي الجامعي للنساء والتوليد أهمية التشخيص المبكر لمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، والتي تعد مشكلة رئيسية من مشاكل الصحة العامة وأحد الاضطرابات الهرمونية الأكثر شيوعا التي تؤثر على النساء في سن الإنجاب وقد تسهم العوامل الوراثية والبيئية في تطورها، وهي سبب شائع لغياب الإباضة، والسبب الأساسي للعقم. وأضاف صالح أن التقديرات تشير الي أن هذه الحالة الصحية تصيب نحو 8 إلى 13٪ من النساء في سن الإنجاب، ولا يزال ما يصل إلى 70٪ من الحالات غير مشخصة، ويعتبر معدل انتشار متلازمة المبيض أعلى لدى بعض الأعراق وغالبا ما تتعرض هذه الفئات لمزيد من المضاعفات، ولا سيما تلك الناجمة عن مشاكل استقلابية.

وأوضح صالح أن هناك تحليل يتم إجراؤه لتحديد عدد البويضات بشكل دقيق، وهذا التحليل يتم إجراؤه بناء علي طلب دكتور النساء والتوليد المختص، حيث تم إدخال تقنيات حديثة يمكن لهذا التحليل مساعدة الدكتور في تحديد حالة المريضة، وهذا التحديث علي التحليل تم مؤخرا من خلال شركة روش. وأكد صالح أن الأعراض يمكن أن تختلف أعراض متلازمة المبيض المتعدد التكيسات من سيدة لأخري، وقد تتغير الأعراض مع مرور الوقت وغالبا ما تحدث دون عامل مسبب واضح، وتشمل الأعراض المحتملة، دورات شهرية غزيرة أو طويلة الأمد أو متقطعة أو لا يمكن التنبؤ بها أو غياب الدورات الشهرية تماما، والعقم، وحب الشباب أو البشرة الدهنية، والشعر الزائد على الوجه أو الجسم، والصلع الذكري، أو ترقق الشعر، وزيادة الوزن، وخاصة حول البطن. ولفت صالح الي أن الأشخاص المصابون بمتلازمة المبيض أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بحالات صحية أخرى، بما فيها، داء السكري من النمط 2، وفرط ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)، وارتفاع مستوى الكوليستيرول، ومرض قلبي، وسرطان بطانة الرحم (سرطان البطانة الداخلية للرحم ).

وأشار صالح الي أن متلازمة المبيض لدي السيدات، يمكن أن تسبب القلق والاكتئاب وصورة الجسم السلبية، ويمكن أن يؤدي بعض الأعراض، من قبيل العقم والسمنة ونمو الشعر غير المرغوب فيه، الي الوصم الاجتماعي، ويمكن أن يؤثر ذلك على مظاهر أخري من الحياة مثل الأسرة والعلاقات بين الأفراد والعمل والمشاركة المجتمعية. وأكد الدكتور أشرف أبو علي- استشاري طب الإخصاب وعلوم الأجنة واستشاري أمراض النساء والتوليد أن تشخص الاصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات تكون بتوافر ما لا يقل عن عنصرين من العناصر التالية، علامات أو أعراض إرتفاع مستويات الأندروجين (ظهور غير مرغوب فيه للشعر على الوجه أو الجسم، وفقدان شعر الرأس، وحب الشباب أو ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون في الدم) أو عدم انتظام الدورات الحيضية أو غيابها، أو الكشف عن تكيس المبايض عن طريق المسح بالموجات فوق الصوتية ويمكن الاستعانة باختبارات الدم لتحديد التغيرات المميزة في مستويات الهرمون، وإن كانت هذه التغييرات لا تتسم بطابع عالمي. وأضاف أبو علي أنه وقد يكون لدى النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات مستويات مرتفعة من التستوستيرون (هرمون إندروجين المبيض الذي يؤثر على نمو الشعر)، والاستروجين (هرمون المبيض الذي يحفز نمو بطانة الرحم)،وغيرها من الهرمونات، ولذلك حرصت روش علي تطوير تحليل للكشف المبكر عن متلازمة المبيض المتعدد.

ولفت أبو علي الي أن الأطباء يضعون في اعتبارهم، عند إجراء التشخيص، عدم انتظام الدورة الشهرية والإباضة، ويمكن أن يندرج ضمن السمات الطبيعية للبلوغ أو الإياس، لافتا الي أن تكيس المبايض قد يكون وراثيا، وأن النساء اللائي لديهن تاريخ عائلي من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو مرض السكري من النمط 2 أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بها.

وأوضح أبوعلي أنه لا يوجد علاج لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، غير أن العلاج يمكن أن يخفف من الأعراض، وينبغي للنساء اللائي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو صعوبة الحمل أو فرط حب الشباب ونمو الشعر التحدث إلى أحد مقدمي الرعاية الصحية، ويمكن التخفيف من بعض أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات عن طريق تغيير نمط الحياة. وتابع أبو علي أن اتباع النظم الغذائية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بقدر كاف في خفض الوزن والحد من خطر الإصابة بداء السكري من النمط 2.

ولفت أبو علي الي أن حبوب منع الحمل تساعد علي تنظيم الدورة الشهرية والحد من الأعراض، كما يمكنأن تحد الأدوية الأخرى من ظهور حب الشباب أو نمو الشعر غير المرغوب فيه الناجم عن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

من جانبها، أكدت الدكتورة منال عبد العزيز أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب، جامعة عين شمس علي ضرورة نشر الوعي عن متلازمة تكيس المبايض مع تقديم حلول طبية وتشخيصية مبتكرة وفعالة.

وتابعت أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية، أنه بفضل الابتكارات والتقنيات المتقدمة التي نشهدها حاليا، تم إتاحة التحاليل باستخدام تكنولوجيا جديدة مدعومة من الهيئة الأوروبية للخصوبة وأمراض الأجنة، لتصل إلى عدد أكبر من المرضى.

ولفتت عبدالعزيز الي أن هذه التكنولوجيا الجديدة خطوة هامة نحو التشخيص المبكر والدقيق لمتلازمة تكيس المبايض.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك