مؤتمر الإفتاء: كل فتوى تخرج عن مقاصد الشريعة «شاذة» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مؤتمر الإفتاء: كل فتوى تخرج عن مقاصد الشريعة «شاذة»

كتب ــ أحمد بدراوى:
نشر في: الخميس 19 أكتوبر 2017 - 3:19 م | آخر تحديث: الخميس 19 أكتوبر 2017 - 3:19 م

• لابد من وضع ميثاق عالمى للإفتاء.. وإدراج مادة أصول الإفتاء باعتبارها مادة مستقلة تدرس ضمن مقررات الكليات الشرعية بالأزهر
أعلن المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، عن تدشين 5 مشاريع وهى: «حزمة من البرامج التدريبية عبر الفضاء الإلكترونى للتواصل وإصقال مهارات الإفتاء للمتصدرين للفتوى حول العالم، و«إصدار مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية تحت عنوان [The Muslim Bond] تعنى بالخلفية الفكرية والدعوية للإفتاء فى قضايا الجاليات المسلمة حول العالم، و«إصدار موسوعة جمهرة المفتين حول العالم، التى تقدم نماذج للاستنارة والاسترشاد من المفتين حول العالم»، وإطلاق منصة إلكترونية للتعليم الإسلامى الصحيح، و«إصدار تقرير حالة الفتوى حول العالم، يرصد الفتاوى ويحلل مضمونها ويفسره ويقومه، ويخرج بنتائج وتوصيات تفيد الجميع»، وهى مشاريع انبثقت عن فاعليات المؤتمر العالمى للإفتاء «دور الفتوى فى استقرار المجتمع».

وأوصى المؤتمر، بتثمين جهود الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم فى جمع كلمة المفتين والمتصدرين للفتوى، والتأكيد على وجوب نشر ثقافة الإفتاء الرشيد، وإنشاء قاعدة بيانات ومركز معلومات يجمع فتاوى جهات الإفتاء المعتمدة فى العالم لخدمة الباحثين والعلماء والمستفتين، مع حث دور الفتوى وهيئاتها على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.

كما أوصى المؤتمر، بالتأكيد على أن كل فتوى أو فكرة تخرج عن مقاصد الشريعة هى فتوى شاذة ينبغى أن يتصدى لها بكل السبل والوسائل الوقائية والعلاجية وفق سيادة القانون، مع وجوب التواصل العلمى بين دوائر العلوم المختلفة وبالأخص بين العلوم الإنسانية والاجتماعية من ناحية وبين المعنيين بالإفتاء ــ دراسة وممارسة وبحثا ــ من ناحية أخرى.

وشدد المؤتمر على ضرورة الإسراع لوضع ميثاق عالمى للإفتاء يضع الخطوط العريضة للإفتاء الرشيد والإجراءات المثلى للتعامل مع الشذوذ فى الفتوى، ودعوة جهات الإفتاء للالتزام ببنود هذا الميثاق، مع التأكيد على أن التطرف بكل مستوياته طريق للفوضى، وأن إحدى كبريات وظائف المفتى فى الوقت الحاضر هى التصدى للتطرف والمتطرفين.

ودعا المؤتمر لضرورة الرد على الأسئلة والشبهات المعاصرة التى تلح على العقل البشرى المعاصر؛ باعتبارها جزءا رئيسيا من مهمة المفتى، يلزم عنايته بها والتدرب للرد عليها، مع إدراج مادة أصول الإفتاء باعتبارها مادة مستقلة تدرس ضمن مقررات الكليات الشرعية بالأزهر الشريف وغيره من المعاهد العلمية الشرعية.

إلى ذلك، قال وزير الأوقاف الفلسطينى الدكتور يوسف أدعيس، خلال الجلسة الختامية اليوم الخميس، «من فوضى الإرهاب إلى فوضى الإسلاموفوبيا عرض وتحليل»، أن العنف إنما هو نتيجة لفتاوى ضالة وشاذة ترتدى رداء باسم الإسلام والإسلام منها براء وكانت سببا فى تحويل الوجهة عن المسجد الأقصى الذى يتعرض لانتهاكات يومية من الاحتلال، بينما يقوم البعض بإصدار الفتاوى الشاذة لإلهاء الناس عن المسجد الأقصى.

وأضاف أن الفتاوى الشاذة هى فتاوى مأجورة من أجل تشويه صورة الإسلام، كما طالب دور وهيئات الفتوى باجتماعات شهرية، وشدد على دور وسائل الإعلام فى تصويب تلك الفتاوى الشاذة.

وقال الأمين العام للمؤتمر الإسلامى الأوروبى الدكتور محمد البشارى، إنه يجب دعم العلاقة بين المراصد الإسلامية وممثلى الأقلية المسلمة فى مختلف دول العالم، بما يتيح لأفراد هذه الأقليات الاتصال بالمراصد، وإبلاغها بأى معلومات يمكن الحصول عليها بهذا الشأن، وتكثيف الاتصال بوسائل الإعلام الغربية، ومراكز البحوث والجامعات فى الدول غير الإسلامية، لتصويب ما يصدر عنها بشأن الإسلام والمسلمين.

وأكد وزير الأوقاف السودانى الأسبق الدكتور محمد الياقوتى، أن «الإسلام يسعى لصنع السلام تحت كل الظروف، ففى أثناء الحروب وعندما يحمى الوطيس ويميل العدو للسلام تحت قهر السيوف، ومع توفر احتمالية الكيد وعدم الصدق فى إرادته للسلام، فإن القرآن يأمر النبى صلى الله عليه وسلم أن يجنح للسلم حتى عند عدم أمن مكرهم.

كما أكد مفتى الجمهورية الأسبق الدكتور نصر فريد واصل، فى كلمته على أن الإسلام جاء لعموم الناس، لقوله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك