آمال بإمكانية إنقاذ الشعاب المرجانية بعد فقدان 50% منها في 20 عاما - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

آمال بإمكانية إنقاذ الشعاب المرجانية بعد فقدان 50% منها في 20 عاما

بسنت الشرقاوي
نشر في: الإثنين 19 أكتوبر 2020 - 5:59 م | آخر تحديث: الإثنين 19 أكتوبر 2020 - 5:59 م

فقدت الأرض 50% من الشعاب المرجانية في العشرين عامًا الماضية، ومن المتوقع أن يموت أكثر من 90% بحلول عام 2050 وفقًا لعرض تقديمي في اجتماع علوم المحيطات في سان دييجو، بولاية كاليفورنيا الأمريكية في وقت سابق من هذا العام.

ومع ارتفاع درجات الحرارة نتيجة ثاني أكسيد الكربون، تصبح المحيطات أكثر حمضية، وبالتالي تميل الشعاب المرجانية لأن تصبح أول النظم البيئية في العالم التي تنقرض بسبب البشرية.

وتعتبر الشعاب المرجانية قديمة وقابلة للتكيف بدرجة كبيرة، فقد ظهرت لأول مرة منذ ما يقرب من 500 مليون سنة، ثم انقرضت وعاودت الظهور مجددا منذ 240 مليون سنة.

وتختلف الشعاب المرجانية في وتيرة النمو، حيث ينمو المرجان ببطء وتستغرق الشعاب حوالي 10 سنوات للتعافي تمامًا بعد حادثة تبييض واحدة في المحيط، ومن المتوقع بحلول عام 2049، حدوث تبييض سنوي للشعب المرجانية في المناطق الاستوائية، بسبب نمو الطحالب فوقها وتغيرات المناخ.

وفي عام 2015، تعهدت دول العالم بالحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهي درجة حرارة ستمكن الشعاب المرجانية من البقاء. لكن يبقى من غير الواضح إذا كان سيتم تحقيق هذا الهدف.

لكن مع ذلك، وبينما لا يزال يوجد شعاب مرجانية تتعرض للانقراض، فلا يزال لدى البشرية أمل في إنقاذها، حيث تظهر الدراسات أنه من المرجح أن تتعافى الشعاب المرجانية من التسخين إذا كانت محمية من الضغوط الأخرى، مثل الصيد الجائر والتلوث الناجم عن الزراعة والإبحار، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ويصيب الصيد الجائر الشعاب المرجانية بعدة طرق، بما في ذلك عن طريق إزالة الحيوانات العشبية، مثل أسماك الببغاء، التي يحد رعيها من الطحالب الضارة بالشعاب المرجانية.

على الجانب الآخر تساعد المنظمات غير الحكومية في جزيرة رواتان في هندوراس، على شراء القوارب لدوريات الشعاب المرجانية، وتوفير وظائف رئيسية مدفوعة الأجر على الأرض والمساعدة في تنويع مصادر الدخل بحيث يصبح الناس أقل اعتمادًا على استغلال النظم البيئية الضعيفة مثل الصيد الجائر.

وتهدف المنظمة لألا يتخلى أحد عن الصيد بالكامل، لكن سيتم تزويد الناس ببدائل عندما يكون هناك إغلاق لمصايد الأسماك لحماية الشعاب المرجانية، حتى يتمكنوا من توفير الغذاء والدخل لعائلاتهم.

تستخدم المنظمة المؤشرات الاقتصادية بالإضافة إلى البيانات التي جمعها العلماء في المجتمع، والتي يتم عرضها مرة أخرى على المجتمع.

كان الاختبار الرئيس هو الذي جرى من مارس إلى أبريل، عندما تمت حماية البحيرات الشاطئية قبالة جزيرة رواتان مع إغلاق لمدة شهر واحد.

تجري المنظمة أيضًا إعادة تشجير الأراضي الداخلية لتقليل تدفقات الرواسب وقد قامت ببناء منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي، حيث منعت حوالي 28.5 مليون جالون من مياه الصرف الصحي من الصرف المباشر إلى الشعاب المرجانية، وبالتالي الحفاظ عليها.

يذكر أن دراسة حديثة، لعلماء أحياء بحريين من المعهد الاسترالي للعلوم البحرية، ومركز إيه آر سي للتميز لدراسات الشعاب المرجانية، كشفت عن تعافي شعاب مرجانية معزولة من أضرار بيئية كارثية، على نحو فعال.

حيث تطرقت الدراسة لأكبر نظام أسترالي للشعاب المرجانية المحيطية، المعزول نسبيا، في مياه المحيط الهندي على بعد حوالي 250 كم من الشاطئ النائي لشمال غرب أستراليا.

وظهر أن الشعاب المرجانية الاسكتلندية، تعافت من حدث كارثي ضخم أصابها في عام 1998، لتأتي وتتحدى الحكمة السائدة في أن الشعاب المرجانية المعزولة أكثر عرضة للاضطراب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك