أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي ومنظمة "السلام الآن" بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زار مستوطنة في الضفة الغربية، ليصبح أول وزير خارجية أمريكي يقوم بزيارة رسمية لمستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي الزيارة بعد عام من تحول جذري في سياسة الولايات المتحدة بشأن البناء الإسرائيلي في المنطقة، عندما أعلن بومبيو أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
واتخذت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب العديد من الخطوات المثيرة للجدل خلال السنوات الأربع الماضية، أثارت بها غضب الفلسطينيين، وكان من بينها نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
كما أصبح أول وزير خارجية أمريكي يزور مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، التي لا تزال سورية تطالب بالسيادة عليها.
وقال بومبيو لوزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكينازي في نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان: "لا يمكنك الوقوف هنا والتحديق فيما عبر الحدود، وأن تنكر الأمر الرئيسي الذي اعترف به الرئيس (دونالد) ترامب ورفض الرؤساء السابقون الاعتراف به، وهو أن هذا جزء من إسرائيل".
وأضاف: "أخبرت رئيس الوزراء أنني أريد بشدة أن آتي إلى هنا في هذه الرحلة، لأخبر العالم، أننا (الولايات المتحدة وإسرائيل) على حق".
وقال أشكينازي لبومبيو: "أعتقد، عندما تقف هنا، لا داعي لشرح ما هي الأهمية الاستراتيجية لمرتفعات الجولان".
في غضون ذلك، أدانت سوريا، بأشد العبارات، زيارة بومبيو للمستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
وجاء ذلك في تصريح لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم الخميس.
وقال المصدر إن سورية تعتبر هذه الزيارة "خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية إدارة ترامب و انتهاكا سافرا لسيادتها في الوقت الذي تتزامن فيه هذه الزيارة مع اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على سوريا وآخرها العدوان الذي شنته بتاريخ ".17-11-2020.
وأضاف المصدر أن "سوريا تدين بشدة زيارة المسؤول الأمريكي إلى المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتصنيفها لصادرات المستوطنات الاستيطانية على أنها منتجات إسرائيلية".
ومن ناحيته، أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بشدة، زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى مستوطنة في مدينة البيرة في الضفة الغربية، وقرار الإدارة الأمريكية الحالية اعتبار منتجات المستوطنات الإسرائيلية منتجات إسرائيلية.
وقال أبو ردينة في بيان إن هذا القرار هو "تحد سافر" لكافة قرارات الشرعية الدولية، ويأتي استكمالا لقرارات هذه الإدارة التي تصر على المشاركة الفعلية في احتلال الأراضي الفلسطينية.
وأعلن بومبيو اليوم أن الولايات المتحدة ستعتبر من الآن فصاعدا "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" حركة "معادية للسامية".
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ستتوقف عن تمويل الجماعات التي لها صلات بالحركة، التي يقودها فلسطينيون، والتي تروج لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
ووصف الحركة بـ"السرطان"، وهو ما رد عليه نتنياهو بالقول :"يبدو هذا رائعا".