في انتصار طبي بارز، نجح فريق طبي بوحدة الجراحات الميكروسكوبية بمستشفيات سوهاج الجامعية في إجراء عمليتين من أصعب جراحات الطرف العلوي، وإعادة توصيل الشرايين والأعصاب لمصابين تعرضا لحوادث شديدة، أحدهما في حادث قطار والآخر في حادث سيارة، نتج عنها بتر كامل وتهتك شديد بالأوعية والأعصاب والعضلات.
وقال الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة، إن نجاح هذه العمليات يعكس التطور الكبير الذي تشهده مستشفيات الجامعة، خصوصًا في مجال الجراحات الميكروسكوبية، مشيرًا إلى أن الوحدة أصبحت من الوحدات الرائدة على مستوى صعيد مصر في إنقاذ الأطراف ومنع البتر النهائي، مؤكّدًا دعم الجامعة الكامل للخدمات الطبية المتقدمة التي تخدم المواطنين في المحافظة والمناطق المجاورة.
وأكد الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب البشري، أن التدخل السريع والدقيق للحالتين في توقيت حرج منح الفريق الجراحي فرصة إعادة توصيل الشرايين والأعصاب بنجاح، موضحًا أن الوحدة تستقبل سنويًا عددًا كبيرًا من حالات البتر الجزئي والكلي الناتجة عن الحوادث، ويتم التعامل معها وفق أحدث تقنيات جراحات الترميم وإعادة البناء.
وأشار الدكتور أحمد كمال، مدير المستشفى الجامعي، إلى أن الوحدة تعمل على مدار الساعة لاستقبال حالات الطوارئ الحرجة، موضحا أن المستشفى مجهز بأحدث أجهزة الميكروسكوب الجراحي، مما يمكّن الفرق الطبية من إجراء هذه الجراحات المعقدة وإنقاذ العديد من المرضى المعرضين لفقدان أطرافهم.
وقال الدكتور ياسر عثمان، مدير وحدة الجراحات الميكروسكوبية، إن التنسيق بين الفرق المختلفة كان عنصرًا حاسمًا في نجاح التدخلين، موضحًا أن الحالة الأولى كانت لمصاب يبلغ 52 عامًا أصيب في حادث قطار، نتج عنه بتر أسفل الساعد الأيمن مع قطع كامل للأوتار والشرايين والأعصاب، إضافة إلى كسور مضاعفة بالكعبرة والزند، وتم خلالها إعادة توصيل الأوتار والأعصاب والشرايين وتثبيت الكسور بواسطة شريحة ومسامير.
أما الحالة الثانية، فكانت لمصاب يبلغ 23 عامًا تعرض لحادث سيارة أدى إلى بتر أعلى العضد الأيسر وقطع كامل للشرايين والأعصاب والعضلات مع كسور مضاعفة بالساعد، وتم خلالها تثبيت الكسور وإعادة توصيل الشريان العضدي باستخدام رقعة وريدية.
جدير بالذكر أن الفريق الجراحي ضم من وحدة الجراحات الميكروسكوبية الدكتور محمد شحاتة والدكتور محمود أسعد، مدرسين مساعدين، والأطباء منتصر طلعت، ومصطفى السيد، وعاطف حافظ، وحسام الدين محمد، وأحمد أشرف، وأحمد عيد، ومينا مجدي، كما ضم فريق التخدير المدرس المساعد آية العطيفي، والأطباء أحمد سمير، وأحمد عاشور، وشاهندة أحمد، وأحمد مدحت، وعمر مصطفى، بينما شارك في فريق التمريض كل من إسلام ناصر ومحمد البدري وأحمد عبد الناصر.