• مجدي حنين: اتجاه للأسواق الأكثر إنفاقا لتعظيم الإيرادات وخاصة دول الخليج
بدأت شركات السياحة إعادة ترتيب أوراقها استعدادا للانتعاشة المتوقعة خلال العام الحالي، واستدعت عددا من العاملين المدربين الذين تركوا القطاع منذ فترة بعد تعرضه لأزمة شديدة، كما بدأت شركات السياحة في ضخ استثمارات جديدة لتطوير العديد من الفنادق الثابتة والعائمة حتى تكون جاهزة لاستقبال السائحين الوافدين لمصر.
ومن جانبه، قال مجدي حنين رئيس مجلس إدارة مجموعة "سيتي فرست" للسياحة والاستثمار، إن الفترة القادمة ستشهد تجديدا شاملا لفندقين عائمين تابعين للشركة أحدهما بين القاهرة وأسوان والآخر ما بين الأقصر وأسوان بتكلفة تصل إلى 32 مليون جنيه أي بمعدل 16 مليون جنيه للمركب الواحد؛ ليكونا جاهزين للعمل واستقبال السائحين الوافدين لمصر.
وأضاف حنين -في تصريحات صحفية- أنه تقدم بطلب لهيئة الملاحة النهرية لإنشاء مركبين عائمين خلف السد للعمل ما بين أبو سمبل والسودان باستثمارات تتراوح ما بين 80 مليون جنيه إلى 100 مليون جنيه، ومن المنتظر أن يبدأ العمل بهما بعد الحصول على الموافقات الرسمية، حيث من المقرر أن يدخلا الخدمة فعليا في بداية عام 2020.
وأوضح حنين أن العام الحالي سيكون بمثابة جني الثمار لجميع العاملين في القطاع السياحي بعد انتهاء أزمة الانحسار السياحي التي عانت منها مصر على مدار 7 سنوات متتالية، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد انتعاشة ملحوظة وارتفاعا في أعداد الأفواج السياحية الوافدة لمصر، بالإضافة إلى تزايد معدل الوصول والسفر والحجوزات وارتفاع تواجد وسائل النقل في المناطق السياحية، مؤكدا أن هذه الانتعاشة ستستمر خلال الفترة المقبلة خاصة أننا مازلنا المقصد الأفضل الذي يتميز بطقس دافئ بالنسبة للدول الأوروبية والذي يفضل سائحيها خلال الموسم الشتوي زيارة الأقصر وأسوان وشرم الشيخ.
وأكد مجدي حنين أن هذا العام سيمثل انطلاقة جديدة للسياحة المصرية وسيتفوق على 2018 في أعداد السائحين والليالي السياحية وسيشهد أيضا اهتماما بالكَيف وتعظيم الإيرادات التي يحققها القطاع السياحي باعتباره أكبر القطاعات الاقتصادية، بمعنى الاتجاه للأسواق الأكثر إنفاقا مثل ألمانيا وأوكرانيا واليابان ودول شرق آسيا، بالإضافة إلى السياحة العربية خاصة منطقة الخليج.
وأضاف رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن القطاع السياحي نجح خلال العام المنتهي في التخلص من عباءة تحكم السوق الواحد أو الاثنين في الحركة السياحية الوافدة لمصر مثلما كان يحدث من قبل، مشيرا إلى ظهور أسواق واعدة مثل السوق الأوكراني الذي سيتجاوز المليون سائح هذا العام رغم أن عدد سكان أوكرانيا لا يزيد على 40 مليونا، بالإضافة إلى دول شرق آسيا وأمريكا اللاتنية.