قال مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، محمد مرسى، إن الحزب سيراجع تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، بعد حكم القضاء الإدارى الصادر ببطلان تشكيل اللجنة، مضيفا: «حتى لو كان تشكيل اللجنة عادلا من وجهه نظر حزب الحرية والعدالة، إلا أننا سنراجعه، احتراما لأحكام القضاء».
وأضاف مرسى فى لقاء مع قناة الجزيرة مباشر مصر، مساء أمس الأول، أن «الديمقراطية تعنى أن الأغلبية هى صاحبة الكلمة العليا»، نافيا أن يكون هناك تهميش للآخرين، لكن «لا يمكن لتشكيل اللجنة التأسيسية أن يرضى الجميع».
وأوضح مرسى أن «مفهوم المرشح التوافقى ليس واضحا، فالشعب هو من سيختار رئيسه، والجميع سيرضى باختيار الشعب، لذلك لا يوجد ما يسمى بالمرشح التوافقى، لأنه ليس له معنى محدد»، مضيفا: «عندما نختار مرشحا للرئاسة، يكون اختيارنا بناء على يقين أن هذا المرشح هو الشخص الأفضل لإدارة مصر، خلال هذه الفترة الصعبة، والشعب المصرى يعرفنى، ويعرف المؤسسة التى أنتمى إليها، كما يعرف تاريخنا جيدا، ولن أصادر على إرادة الشعب».
وأشار مرسى إلى أن وجود شخص مثل اللواء عمر سليمان كمرشح فى انتخابات الرئاسة، هو أمر يهدد الثورة المصرية، لأنه أحد رموز النظام السابق، مضيفا أن «كثرة المرشحين الإسلاميين فى انتخابات الرئاسة، تعبر عن تنافس وليس تنازعا وتصارعا».
ونفى مرسى أن تكون جماعة الإخوان المسلمين، تسعى إلى السيطرة على السلطة، معتبرا أن «هذا الطرح غير وارد»، مضيفا أن الشعب لديه القدرة على محاسبة أى شخص، ويمكنه استرداد ثورته خلال أيام، وليس سنوات، كما نفى ما نسب إلى قيادات فى الجماعة، من وصف المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، بأنه «يوسف هذا الزمان»، مؤكدا أن هذه التصريحات «لا تصدر عنا، ولكن هذا رأى البعض».
وشدد المرشح الرئاسى على ضرورة محاسبة الحكومة، «لأنها مسئولة عن كل الأزمات التى يتعرض لها المواطن، وعلى رأسها أزمة البنزين، والمواطن يدرك أن الحكومة تتعمد صنع هذه الأزمات»، مشيرا إلى أن مشروع النهضة الذى طرحه الشاطر، هو مشروع الجماعة «وليس مشروعا خاصا بأحد، وهو ليس اقتصاديا فحسب، ولكنه مشروع للتنمية السياسية والاقتصادية والإنسانية والأخلاقية».