جاء ذلك خلال كلمتها اليوم الثلاثاء، بالندوة التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، عبر الفيديو كونفرانس، تحت عنوان (دور الإعلام في رفع الوعي البيئي)، بحضور الدكتور محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية وعدد من أساتذة الأكاديمية وطلابها وعدد من الخبراء البيئين والإعلاميين.

وأضافت فؤاد: "أن مسألة الوعي البيئي تبدأ بممارسات وعادات بسيطة للإنسان، فالوعي يشمل الوعي الداخلي وإدراك ما يدور حولنا ثم القيام بسلوكيات إيجابية"، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي له دور كبير في نشر الوعي البيئي، كما أن ملف البيئة يعد أحد الملفات التي تحتاج لدراسات وبحث علمي مكثف، ولا يمكن تطبيق تجارب الدول كما هي نظرًا لاختلاف ظروف وطبيعة كل دولة.

وأشارت إلى أن موضوعات البيئة لها بعدين سياسي ودولي وهو ما يتضح جليًا فيما يتم اتخاذه كل 4 أو 5 سنوات من سياسات متعددة الأطراف، موضحة أن قضية مثل تغير المناخ ورجوع الولايات المتحدة للمفاوضات مرة أخرى سيقلب موازين المفاوضات.

ولفتت إلى أن جائحة كورونا أكدت أهمية البعد البيئي والاستدامة وساهمت في خروج موضوعات هامة كالصفقة الأوروبية الخضراء التي تنادي بالتعافي الأخضر وتهدف لتغيير ممارستنا القديمة وهو تحدي كبير ستواجهه الدول النامية والدول التي تحاول السير في مسارات التنمية.

وأوضحت أن الوزارة تدرك أهمية المشاركة المجتمعية، فالإعلانات والدراما غير كافية لتغيير السلوك بل لابد من مشاركة الفرد نفسه وهو ما نراه بالمبادرات الشبابية التي دعمتها الوزارة كمبادرات تنظيف نهر النيل واستغلال المخلفات التي يتم جمعها منه وتدويرها.
ولفتت إلى أن الوزارة تقوم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لرفع وعي الأطفال بأهمية البيئة، ويتم تنفيذ مبادرات ومسابقات للأطفال لاستغلال المخلفات، منوهة بأن مردود تلك الأعمال لن يظهر قبل مرور 3 سنوات عندما يدرك الأفراد علاقة البيئة بصحتهم وحياتهم وإنتاجهم.

من جهته، أشاد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالمجهود الكبير الذي تبذله الوزارة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، مشيرًا إلى مشروع تنفيذ مدافن صحية آمنه الذي تنفذه الوزارة بأحدث النظم والمعايير العالمية لنقل المدافن العشوائية على مستوى محافظات مصر والذي شرُفت الأكاديمية بالعمل فيه كاستشاريين وهو مشروع قومي يساهم في تقليل نسب التلوث.

وأكد أهمية العمل على رفع وعي المواطنين بالقضايا البيئية والشباب الذي له دور كبير في هذا الأمر، حيث يمكن له المشاركة بمبادرات وممارسات تساهم في توعية غيره، لافتًا إلى أن الوطن العربي أدرك أهمية الوعي وضرورة حشد كافة المنظمات والأفراد لنشر الوعي البيئي؛ نظرًا لانتشار الممارسات الخاطئة في مجتمعاتنا العربية والتي أدت إلى مشكلات بيئية كبيرة لذلك فإن الإعلام له دور مهم في رفع ونشر الوعي لكونه مصدرًا مهمًا وأساسيًا يستقى منه الجمهور معلوماته.