أدانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، بأشد العبارات، الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مدينة القدس، ولا سيما في أحياء البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة يوم أمس، خلال إحياء احتفالات «سبت النور».
ونوهت في بيان مساء الأحد، أن «قوات الشرطة الإسرائيلية حولت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية، ونصبت الحواجز، وأعاقت ومنعت وصول المؤمنين إلى كنائسهم، واعتدت على أبناء الكشافة والمصلين من أبناء الأرض المقدسة والحجاج القادمين من أصقاع الأرض».
وأضافت: «إن هذه الممارسات المرفوضة، التي حُرم بسببها الآلاف من إخوتنا في الضفة الغربية وغزة من حقهم الإلهي في الصلاة والعبادة، تتناقض مع رسالة القدس كمدينة سلام لجميع أبناء الله. وكما علمنا السيد المسيح له المجد: “بيتي بيت صلاة يُدعى لجميع الأمم” (مرقس 11: 17)».
واختتمت بيانها بالدعاء أن يحل السلام العادل في الأرض المقدسة، وأن يتوقف الظلم في القدس، وتزول آلة الحرب المدمرة عن قطاع غزة المنكوب.
وأمس السبت، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين في منطقة «الباب الجديد» بمدينة القدس المحتلة، ومنعت عشرات العائلات من الوصول إلى منازلها داخل البلدة القديمة، بالتزامن مع احتفالات الكنائس المسيحية بـ«سبت النور».
وأفادت مصادر فلسطينية محلية، أن قوات الاحتلال نشرت أعدادًا كبيرة من عناصرها، وأقامت حواجز عسكرية في الشوارع المؤدية إلى البلدة القديمة وكنيسة القيامة، ومنعت المصلين من الدخول إلى الكنيسة، ومن بينهم هؤلاء، الراهبة الرسولية في القدس والمطران أدولفو تيتو يلانا، ممثل الفاتيكان لدى فلسطين.
كما منعت قوات الاحتلال آلاف المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول إلى القدس للمشاركة في «سبت النور»، ضمن سياسة التصاريح المشددة المفروضة على الفلسطينيين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، للوصول إلى أماكن العبادة في المدينة المقدسة.