أكد الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية المجاهدين بسيناء، أن ما تمر به المنطقة من تحديات أمنية واقتصادية يتطلب أعلى درجات الوعي من أبناء الشعب، مشددًا على أهمية التكاتف خلف القوات المسلحة التي تبذل جهودًا عظيمة في حماية حدود الوطن، ومكافحة الإرهاب، وتثبيت الاستقرار في سيناء.
وقال "جهامة"، خلال اجتماع جمعية المجاهدين اليوم السبت، إن "ما تشهده سيناء اليوم من مشروعات قومية وتنموية ما كان له أن يتحقق إلا بسبب بطولات الجيش المصري وتضحياته المستمرة في مواجهة الجماعات الإرهابية"، مشيرًا إلى أن التنمية والأمن وجهان لعملة واحدة، وأن أبناء سيناء يدركون جيدًا حجم تلك التضحيات.
وأضاف أن جمعية المجاهدين، التي تضم رموز النضال الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي، ترى أن الحفاظ على الأرض وصون كرامة الوطن مسئولية كل مصري، متابعًا: "ما يقوم به الجيش والشرطة على أرض الفيروز هو امتداد لمعركة التحرير التي خاضها أبناء سيناء قديمًا، لكنها اليوم معركة للبناء والدفاع عن الوعي".
وشدد على ضرورة نشر الوعي بين الشباب بخطورة حروب الجيلين الرابع والخامس التي تستهدف عقول الشعوب، وليس فقط حدودها، مطالبًا وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية والتعليمية بلعب دور أكبر في تنمية الانتماء والوعي الوطني.
كما دعا إلى مزيد من تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لتنمية سيناء بشكل شامل، عبر إقامة المزيد من مشروعات البنية التحتية، وتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة، خاصة في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة.
وأكد أن أهالي سيناء جزء أصيل من نسيج الوطن، ولديهم رغبة صادقة في المساهمة في عملية البناء والنهوض بمصر كلها، مشيرًا إلى أن اجتماع الجمعية اليوم شهد مناقشة العديد من مشكلات وطلبات أسر المجاهدين.