تجددت المعارك المسلحة، مساء أمس الاثنين، بين قوات الجيش اليمني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة ثانية، في مدينة الحديدة، غربي اليمن، بعد أيام من اعلان وقف إطلاق النار.
وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ)، إن معارك عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تدور الآن بشكل عنيف في شارع الخمسين ومدينة الصالح، شرقي المدينة، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
وأضافت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة غارات جوية على مواقع متفرقة للحوثيين في المدينة، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من على المواقع المستهدفة.
وتجددت الاشتباكات في الحديدة رغم فرض هدنة لوقف إطلاق النار، مع اقتراب مباحثات السلام التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى اليمن، والمزمع انعقادها في السويد.
وأكدت الحكومة اليمنية في وقت سابق موافقتها على المشاركة في هذه المباحثات، في حين أعلن الحوثيون على لسان محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للجماعة عن مبادرة لوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دولتي السعودية والإمارات "بغية التوصل للسلام.
كما أكد الحوثي استعداد جماعته لوقف العمليات العسكرية في كافة جبهات القتال، "إذا كان العدوان (التحالف) يريد السلام)".
لكن مبادرة الحوثيين لم تدم طويلاً حيث أطلقت غداة إعلان هذه المبادرة صاروخا بالستيا من طراز "بدر 1 - بي" في صحراء ميدي الحدودية (غربي اليمن)، وشنت هجمات مسلحة على مواقع من وصفتهم "بالغزاة" في إشارة للجيش الحكومي وقوات التحالف العربي في ذات المنطقة، في حين أعلنت قوات التحالف اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه المملكة.
وكانت بريطانيا قد عرضت مشروع قانون على مجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية في مدينة الحديدة ويضع مهلة أسبوعين لجميع الأطراف لإزالة جميع الحواجز أمام المساعدات الإنسانية.