فاز الكاتب الأسكتلندي دوجلاس ستيوارت الخميس، بجائزة البوكر لعام 2020 عن روايته الأولى «شاجي باين» في حدث عبر الإنترنت، وتم تأجيل مأدبة العشاء الرسمية المعتادة بسبب جائحة «كوفيد-19».
والرواية تستند إلى تجربته الخاصة من خلال نشأته في مدينة «جلاسجو» الاسكتلندية الفقيرة في ثمانينيات القرن الماضي. وتحكي قصة حياة أجنيس باين، مدمنة الكحوليات التي تكافح اليأس وإدمان الكحول بعد انهيار زواجها، وبسبب تدهور حالتها المستمر، ابتعد أبناءها عنها الواحد تلو الآخر باستثناء ابن واحد هو «شاجي» الذي ظل جوار أمه لمساعدتها في محنتها بالرغم من أنه يعاني من مشاكل شخصية ضخمة خاصة به. بحسب شبكة «بي بي سي» الإخبارية. وكانت الرواية مخصصة لوالدة «ستيوارت» التي توفيت عندما كان عمره 16 عامًا.
وفي أعقاب فوزه قال «ستيوارت»، الذي أعلن أنه "مذهول للغاية" للفوز: «والدتي موجودة في كل صفحة من هذا الكتاب، وبدونها لن أكون هنا وعملي لن يكون هنا»، نقلًا عن موقع «يورونيوز» الإخباري.
وقالت لجنة التحكيم عن الكتاب: «لقد أذهلتنا هذه الرواية الأولى، التي تُصوِّر بتفاصيل حميمية ومليئة بالعاطفة الصادقة أفعال مثل الإدمان والشجاعة والحب».
ويعطي الكتاب لمحة حية عن مجتمع مهمش وفقير في حقبة سابقة من التاريخ البريطاني؛ حيث يغلب عليه طابع الحزن، لكنه في نفس الوقت يمنح الأمل في وجود كيان قوي يسمى بالأسرة يمكنه تدمير الانجراف وراء الرغبات والشهوات.
جدير بالذكر أن «ستيوارت» ،البالغ من العمر 44 عامًا ويعمل كمصمم أزياء مقيم في ولاية نيويورك، والذي قضى عشر سنوات في العمل على الكتاب، سيحصل على 50000 جنيه إسترليني (55800 يورو)، بينما سيحصل كل متسابق في القائمة القصيرة على 2500 جنيه إسترليني (2790 يورو)، وهو المؤلف الوحيد المولود في المملكة المتحدة في قائمة هذا العام التي يهيمن عليها الحضور الأمريكي من أصل ستة متسابقين في القائمة القصيرة للجائزة المتاحة للروايات باللغة الإنجليزية من جميع أنحاء العالم.
وقد ضمت القائمة القصيرة هذا العام كل من: «البرّية الجديدة» للكاتبة الأمريكية ديان كوك، و «هذا الجسد الحزين» للكاتبة الزيمبابوية تسيتسي دانجاريمبا و«سكر محروق» للروائية الأمريكية آفني دوشي و«ملك الظلال« للكاتبة الأمريكية الإثيوبية مازا مينجيست.