ومن السموم دواء.. نبات العشار «مسكن الجن» في صحارى الوادي الجديد - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 10:52 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ومن السموم دواء.. نبات العشار «مسكن الجن» في صحارى الوادي الجديد

عمرو بحر
نشر في: الأربعاء 21 فبراير 2024 - 11:52 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 فبراير 2024 - 11:52 ص

يعد نبات العشار ضمن أهم النباتات الاقتصادية في البيئة الصحراوية، وينتشر بصحراء الوادي الجديد حيث ينمو دون زراعته وهو من النباتات الشجيرية المعمرة، وظهرت حوله الكثير من الحكايات والأساطير، حتى أن البعض أطلق عليه "مسكن الجن"، وانتشرت عنه الأمثال الشعبية
فقال عنه ابن سينا، إن طبعه حار يابس، وخواصه فيها قبض، يطلق البطن، ويضعف الأمعاء، وسكره كقطع الملح، يحد البصر، وينفع الرئة، وهو جيد للمعدة والكبد والكلى والمثانة، وثبت بالأبحاث والتجارب الحديثة، استخلاص عناصر ثبت أهميتها في علاج العديد من الأمراض.

يقول الدكتور جمال غريب، أستاذ علم النباتات والميكروبيولوجى، إن نبات العشار ينتشر في صحراء الوادى الجديد، وينتج ثمرة خضراء منتفخة كبيرة الشكل من الخارج، كما لو كانت ثمرة مانجو، وتحتوى أنسجتها على عصارة لبنية غزيرة، موضحا أن هناك نوعان من هذا النبات منها المفيد، والآخر السام الذي يسبب الكثير من الأورام السرطانية وينصح بعدم الاقتراب منه، ويحتوى مستخلص نبات العشار الغير ضار على نسبة كبيرة من أيونات الصوديوم، والبوتاسيوم، أما النوع الضار من العشبة فهو يحتوي على جرعات من مادة الديجيتوكسين السامة وهي ضارة للأغنام، والفئـران، وكذلك معظـم الحيوانات الفقارية واللافقارية.

وأضاف غريب في تصريحات لـ"الشروق"، أنه بالرغم من أضرار هذا النبات الشديدة، إلا أنه يساهم في قتل الآفات الضارة بالنباتات مثل الجراد الصحراوي ودودة ورق القطن، حيث يتم استخدام مستخلص نبات العشار كبديل للمبيدات التقليدية التي يتم الاعتماد عليها فى برامج المكافحة المتكاملة لهذه الآفة.

وأوضح، أن نبات العشار يمتلك العديد من الخصائص الطبية التي تفيد في تخفيف العديد من الأمراض، حيث يفيد الإنزيمات الرئيسية المرتبطة بمرض السكر، ويساعد في تعزيز صحة الكبد، إذ أظهرت النتائج أن مجموعة المستخلص المائي والكلوروفورم وأوراق الإيثانول واللاتكس ومستخلص أوراق العشر أدت إلى انخفاض معنوي في حمض الفوسفاتاز والفوسفاتيز القلوي والأسبارتات أمينوترانسفيراز والألانين أمينوترانسفيراز وإجمالي البروتين والألبومين ومستويات البيليروبين الكلية، وأيضا له نشاط وقائي للكبد، بسبب محتوى المكونات النباتية التي تعزز الاستجابة الدوائية لأجزاء مختلفة من الجسم.

وتابع: «وستخدم ثماره هذا النبات في عدة ستخلصات وعناصر تدخل في الوصفات الخاصة بفتح الشهية، ومن ثم علاج من يعانون من النحافة المفرطة، وتخفيف شدة الحمى، وتسكين الألم، والتخفيف من مُضاعفات الربو، وحدة السعال، ومضاد للدغات الثعبان والعقرب، وطارد للبلغم وعلاج موضعي في حالات آلام المفاصل والروماتيزم، ومضاد للتخثر، مضادات ضد أنواع مختلفة من الجراثيم والميكروبات والطُفيليات، إدرار البول، علاج التهابات الأسنان والفم واللثة.

ويستخلص من جذوره مضادات أكسدة، تحمي الخلايا من انتشار السرطان، وعلاج بعض أنواع الأمراض الجلدية، وبخاصة بياض الجلد، والجذام، والقرحة وعلاج موضعي فعَّال لإزالة رؤوس الدمامل، وتستخدم بعض عناصره في الأدوية المُضادة لنوبات الصرع، وتدخل بعض عناصره في صناعة أنواع من المراهم التي تشفي من التهابات العين، وتجلي غشاوتها.

من جانبه، قال محمود على، أحد سكان الوادى الجديد، إنه قديما كان يتم استخدام مسحوق الأوراق كدواء لعلاج انقباض عضلات الرحم، ومستخلص الأزهـار فـى علاج السعال، ونزلات البرد، والعصارة اللبنية الموجودة داخل أنسجتة تستخدم في علاج الصداع، والكحة، وكذلك لعلاج الربو الشعبي، وعلاج الدمامل والأمراض الجلدية المستعصية على حد تعبيره.

وأوضح على، أن نبات العشار يخلص الجسم من الإمساك ويعالج الدوسنتاريا، وكذلك الكوليرا، والديدان بأنواعها ويقضي على البكتريا والفيروسات، ومطهر للمعدة بشكل كبير، بجانب فوائده التجميلية، كما يعالج حب الشباب، والتقرحات المتنوعة، ويساعد في الشفاء من أمراض الزهري، وداء الفيل، والتهاب المفاصل الروماتيزمي، والنقرس، كماا ساعد على الهضم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك