كم مرة استخدمت أمريكا حق الفيتو ضد وقف العدوان على غزة؟ - بوابة الشروق
السبت 10 مايو 2025 6:17 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

كم مرة استخدمت أمريكا حق الفيتو ضد وقف العدوان على غزة؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأربعاء 21 فبراير 2024 - 11:22 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 فبراير 2024 - 11:23 ص

استخدمت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار جزائري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

حيث قال البيت الأبيض في بيانه: "أمريكا لم تتمكن من دعم قرار مجلس الأمن الدولي الثلاثاء لأنه كان سيعرض محادثات حساسة للخطر".

وقدمت الجزائر في مجلس الأمن، مشروع قرار لوقف إنساني فوري لإطلاق النار ينبغي أن يحترمه جميع الأطراف، ليحظى بتأييد 13 عضوا مقابل اعتراض عضو واحد امتناع آخر عن التصويت وهو مندوب بريطانيا.

وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن طرح هذا القرار في هذا الوقت ليس مناسبا، ومن شأنه إطالة أمد الصراع ومدة أسر المحتجزين.

حق الفيتو في حرب غزة

تعتبر هذه المرة الثالثة التي تعرقل فيها أمريكا مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو لقرار هدنة إنسانية فورية في غزة، مبررات واهية أمام آلاف الأرواح التي تزهق يوميا جراء الإبادة الإسرائيلية.

مشروع القرار غير متوازن!

في 8 ديسمبر الماضي، لم يتمكن مجلس الأمن من اعتماد مشروع قرار مقدم من دولة الإمارات بشأن التصعيد في غزة وفي إسرائيل، بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) بشأن المشروع الذي أيده 13 عضوا- من أعضاء المجلس الخمسة عشر- مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

حيث طالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته لجميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، بالإضافة للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.

قدمت دولة الإمارات مشروع القرار ودعمته أكثر من 96 دولة عضوة بالأمم المتحدة، إلا أن الفيتو الأمريكي حال دون إنقاذ الأرواح ما دفع الإمارات، الاعراب عن خيبة الأمل بشأن نتيجة التصويت.

بعد التصويت على مشروع القرار واستخدامه الفيتو، قال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن بلاده مرحبة على الرغم من العملية المتسرعة والافتقار لمشاورات مناسبة من مقدمي مشروع القرار، مشيرا إلى أن واشنطن اقترحت صيغة باتجاه نص بناء كان من شأنه أن يعزز الدبلوماسية للسعي لإيصال المساعدات الإنسانية داخل غزة والتشجيع على إطلاق سراح الرهائن والدعوة لهدن إنسانية ووضع اللبنة الأساسية لبناء السلام.

وبرر وود، استخدام الفيتو قائلا إن: "جميع تلك التوصيات قد جرى تجاهلها، وجاء مشروع القرار غير متوازن وبعيدا عن الحقيقة لا يُمكننا من التقدم في الميدان بأي شكل ملموس".

إفشال مشروع قرار روسي

في 22 ديسمبر الماضي، أفشلت الولايات المتحدة باستخدامها حق النقض "الفيتو" تعديلا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة اقترحته روسيا، على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لتوسيع تسليم المساعدات في غزة.

وقد صوتت 10 دول لصالح التعديل، ووقفت ضده الولايات المتحدة فقط، وامتنعت سويسرا وبريطانيا وألبانيا واليابان عن التصويت؛ وبالتالي لم يتم اعتماد التعديل.

وقال المندوب الروسي لدى المجلس فاسيلي نيبينزيا، إن مجلس الأمن شهد تصرفا غير مسؤولا وقاسيا من واشنطن، التي لجأت لأدوات تخريبية مختلفة لمنع إصدار قرار بشأن غزة، العالم يتساءل لماذا أجلنا الموافقة على قرار الإمارات العربية المتحدة.. هذا بسبب الضغط والابتزاز الأمريكي، أما أن يعتمد المجلس قرارا يرضي واشنطن أو لا تعتمد أي من القرارات التي تخرج.

وعن موقف الولايات المتحدة أضاف نيبينزيا: «الولايات استحوذت على المناقشات والمفاوضات بشأن قرار الإمارات العربية المتحدة وراء الكواليس والمشروع أفرغ من جوهره، لاسيما الفقرة الرابعة المتعلقة بالتخفيف من المعاناة وايصال المساعدات، جهود وفد الولايات المتحدة قد سمحت بإدراج عنصر خطير على غزة، بدلا من وقف فوري لإطلاق النار، وجرت المناقشة لخلق ظروف مواتية للعمليات القتالية، هذا قمة القسوة والتهكم».

إفشال مشروع قرار برازيلي

في 18 أكتوبر الشهر، الذي اندلعت فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وجرى تأجيل التصويت مرتين خلال يومين، على النص الذي صاغته البرازيل في ظل مساعي لإدخال المساعدات للقطاع المنكوب

وبررت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، استخدام الفيتو بأنه لم يكن ممكنا التصويت بالموافقة على مشروع القرار البرازيلي بشأن غزة، مردفة: «نحن محبطون من عدم ذكر القرار البرازيلي حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ونعتقد أن النص البرازيلي قد يعرقل الجهود الدبلوماسية».

كذلك شددت على أنه يجب على كل أعضاء مجلس الأمن إدانة أفعال حماس، وغلى النقيض شددت على حماية المدنيين في غزة وإيصال المساعدات في ظل استمرار القصف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك