«الميس عايزة هدية».. بالحب أم بالإكراه؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الميس عايزة هدية».. بالحب أم بالإكراه؟

كتب ــ عامر عبدالرحمن:
نشر في: الأربعاء 21 مارس 2018 - 10:45 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 مارس 2018 - 10:45 ص

تنطلق مع كل عيد أم شائعة موسمية تحولت بمرور الوقت لتهمة ملتصقة بالمعلمات وتتداول بين أولياء الأمور ملخصها أن «المدرسة عايزة هدية عيد الأم». الشروق خاضت رحلة البحث عن مصدر هذه الشائعة ومدى تطبيقها على أرض الواقع.
الواقع يقول إن المدرسات لا يجبرن التلاميذ وأطفال الروضة على تقديم الهدايا فى عيد الأم، لكن الأمر يسير بطريقة التلميح والابتزاز بعبارات «مين بيحب الميس أكثر»، لكن بسؤال المدرسات لن تجد اعترافا من المدرسات أو أولياء الأمور وكذلك وزارة التربية والتعليم.
تقول فاطمة دياب، أخصائية نفسية بمدرسة المنيرة الابتدائية المشتركة بإمبابة، إنها تنبه على الطلاب بعدم إحضار الهدايا نظرا للظروف الاقتصادية التى يمر بها أولياء الأمور، وأنه ليس شرطا أن يحضر الطلاب الهدايا إلى المدرسات، ولكن هناك حب من قبل أولياء الأمور للمدرسات نظير ما يقومون به من دور تجاه الطلاب، فيقومون بإحضار الهدايا فى عيد الأم كنوع من المكافأة وتعبير عن حبهم وعلى الواجب الذى نقوم به نحو أبنائهم.
تتفق معها رشا عبدالوهاب مدرسة رياضيات بالمدرسة، حيث توضح أن أولياء الأمر يحضرون الهدايا لها رغم طلبها عدم إحضار أى هدايا، فيصر الطلاب على ذلك تعبيرا عن حبهم لها، مشددة على أنها لا تجبر أحدا نظرا للظرف الاقتصادى الصعب.
من جانبه، يوضح مصطفى عبدالنبى، مدير مدرسة المنيرة، أن الاحتفال بعيد الأم فى المدرسة من خلال استشعار الطالب بأن المدرسة بديل للأم وكلما زاد ارتباط الطالب بالمدرسة فمن الطبيعى أن يعبر عن هذا الحب من خلال الهدية، وممكن أن تكون هذه الهدية عبارة عن كارت يحمل بعض الكلمات البسيطة المعبرة مثل «بحبك يا ماما» أو تقديم وردة، ويختلف التعبير عن حب الطلاب للمدرسات وفقا للظروف المادية لكل طالب.
وشدد عبدالنبى أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن تقوم مدرسة بإلزام أو طلب هدايا من الطلاب فهذا شىء غير منطقى، فالتعبير عن عيد الأم سواء بكلمة أو شىء مادى فإنه يأتى من الطالب أو ولى الأمر من تلقاء نفسه وبكامل حريته الشخصية، مشيرا إلى أنه كمدير مدرسة على مدار عشر سنوات لم يستقبل شكوى واحدة بخصوص هذا الأمر.
منار محمد الطالبة فى الصف الرابع تقول إنها تقدم الهدايا للمدرسين الخاصين بها نتيجة لحبها لهم، نافية وجود إجبار على ذلك، كما أن والديها يشجعان هذه الفكرة ويقومان بمساعدتها على إحضار الهدايا وتقديمها للمدرسين.
ومن جهته، قال المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم أحمد خيرى إنه لا إجبار لأى طفل على إحضار هدية لأعضاء هيئة التدريس خلال الاحتفال بعيد الأم، مضيفا أن هناك تعليمات مطبقة منذ سنوات عديدة بعدم فرض أى رسوم هدايا أو إجبار الطفل على إحضار هدايا عينية للمدرسات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك