«كيف أصبح العهد القديم كتابا: تدوين إسرائيل القديمة».. جديد القومي للترجمة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«كيف أصبح العهد القديم كتابا: تدوين إسرائيل القديمة».. جديد القومي للترجمة

شيماء شناوي
نشر في: الإثنين 21 أكتوبر 2019 - 8:43 م | آخر تحديث: الإثنين 21 أكتوبر 2019 - 8:43 م

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، الطبعة العربية من كتاب "كيف أصبح العهد القديم كتابًا: تدوين إسرائيل القديمة" من تأليف ويليم م.شينيدويند، وترجمة أحمد عبد المقصود الجندي، ومراجعة أحمد محمود هويدي.

يحاول هذا الكتاب الإجابة عن السؤال التالي: من كتب العهد القديم؟ ومن خلال صفحاته؛ يقدم الكتاب وصفًا تاريخيا عن الكتابة عند بني إسرائيل فى العصر القديم، ولهذا يستعرض عددًا من الأسئلة مثل: ما وظيفة الكتابة فى المجتمع الإسرائيلى القديم فى مراحله التاريخية المختلفة وكيف انعكس الاهتمام المتزايد بالكتابة فى إسرائيل القديمة على مسألة بناء العهد القديم وأدبه وتكوينه. وكيف ينظر العهد القديم نفسه إلى عملية تدوينه وانتقاله من الشفاهية ليكون نصًا مكتوبًا، وكيف عبرت نصوصه عن ذلك، وما العلاقة بين التراث الشفوي والنص المكتوب، أيضًا يحاول الإجابة عن سؤال متى وكيف أصبحت الكلمة المكتوبة بديلًا عن التراث الشفوي.

يوظف المؤلف النظرية التفكيكية التي تُعيى من شأن القارئ، وتضعه فى مكانه لا تقل عن مكانة كاتب النص؛ من خلال ذلك يعالج قضية ذات أهمية كبيرة في عمله وهي: أيهما أكثر أهمية: مؤلف النص أم المجتمع؟ ويناقش فكرة احتمالية تغيير فهم النص بتغيير القراء والعصور؛ على أساس أن المؤلف واحد بينما المجتمع متغير، وإذا أسقطنا ذلك على نصوص العهد القديم التي كانت تنتقل شفاهه لأجيال عديدة حتى تمت كتابتها؛ فان ذلك يعني اختلاف ما وضعه المؤلف الأول عما تم تدوينه في النهاية اختلافا كبيرًا، حيث أنتقل النص من جيل إلى جيل بدون تدوين، وظلت هذه العملية تتكرر حتى تم تدوين النص فى النهاية حسب فهم المستمع الأخير.

وهنا تجدر الإشارة الى أن تاخر ظهور الأبجدية عن زمن تأليف النصوص أسهم بدرجة كبيرة في انحراف نصوص العهد القديم عن مقاصد مؤلفيها الأولين، ومن هنا كان لا بد أن ننظر لتأليف النص في ذلك الوقت على أنه عمل جماعي وليس عمل لفرد واحد.

المؤلف ويليم.مزشنيدويند، أستاذ دراسات العهد القديم واللغات السامية بجامعة كاليفورنيا، له عدد من المؤلفات والابحاث فى مجال دراسة العهد القديم.

المترجم أحمد عبد المقصود الجندي، حاصل على درجة الدكتوراة في دراسات العهد القديم في العام 2007، يعمل أستاذًا مساعدًا بكلية الأداب بجامعة القاهرة، له عدد من المؤلفات نذكر منها: "محاضرات في الديانة اليهودية"، "أيدولوجيا تفسير العهد القديم" و"تاريخ اليهود من بدايته حتى نهاية العصر الفارسى".

المراجع أحمد محمود هويدى، رئيس مجلس قسم اللغات الشرقية بكلية الأداب جامعة القاهرة، له عدد كبير من المؤلفات فى مجال الاستشراق، والعهد القديم وتاريخ اليهود، نذكر منها: "معالم تاريخ الشعوب العربية القديمة"، "أسفار العهد القديم: مدخل نقدى" و"المدخل الى الاستشراق ومدارسه".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك