«سيلفى مع الموت».. عرض يمتع عقلك ووجدانك - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 7:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«سيلفى مع الموت».. عرض يمتع عقلك ووجدانك

مسرحية سيلفي الموت تصوير احمد عبد الجواد
مسرحية سيلفي الموت تصوير احمد عبد الجواد
كتب ــ خالد محمود:
نشر في: الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 - 11:48 م | آخر تحديث: الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 - 11:48 م
«من أنا.. هل حقا أنا ميت فى حياة.. أم أحيا فى ممات؟».. هذا جوهر السؤال الكبير الذى يطرحه العرض المسرحى المينودرامى «سيلفى مع الموت» على مسرح ميامى. 

والواقع أن إجابة السؤال هو الحالتين معًا، فنحن نعيش أحلامًا توأد فى معترك الحياة منذ ولادتها بفعل أنفسنا أحيانا، وبفعل سلوك ومسار زمن تتبدل أحواله فى الحب والخير والوفاء والعقيدة أحيانا أخرى. 

النص الذى قامت بتأليفه وبطولته الفنانة الموهوبة والطموحة نشوى مصطفى وأخرجه محمد علام، يضع يده على الجرح، ومن ثم يطرح السؤال وتلك هى مهمة الفن الواعى حين يمتع عقلك ويهز وجدانك معا.

أداء نشوى مصطفى كان ملهما وطازجا وهى تقف على خشبة المسرح لمدة تتجاوز الخمسين دقيقة، تتجول بين أرجائه بحوار وحركات واعية وهى تخاطب الحضور لتأخذهم معها فى قلب فكرتها وهى تناجى الموت وتكتب إليه رسالتها فى مشهد مليودرامى عظيم، وتروى له قصة الإنسان والكون، وهى فى الحقيقة تعيد صياغة حياة، وهى تطرح علينا أفكار التحريم التى باتت كوباء منتشر وفى مقدمتها «الفن حرام.. الحياة الطبيعية حرام.. الفكر حرام».

العرض رغم أنه يعتمد على بطلة واحدة، وديكور بسيط، إلا أن الحضور فى تلك الليلة ومنهم المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق، والكاتب الصحفى عماد الدين حسين، والكاتب الصحفى حسام السكرى، والمخرج عمرو عابدين، كانوا فى حالة اندماج وانجذاب كبير لعمق الحوار والأداء.

ولعبت موسيقى خالد داغر وإضاءة أبو بكر الشريف دورا كبيرا فى الحالة الدرامية المسرحية، وخاصة فى مشاهد السينوغرافيا التى تحاور فيها البطلة نفسها، وأضافت متعة بصرية، وكذلك مشهد مخاطبة الموت، حين تردد بطلتنا منى جملتها «سيدى الموت» ليبدو حقيقة دائمة معنا حتى لو كان داخل كادر سيلفى.

العرض لا يخلو من المرور على قضايانا الاجتماعية والسياسية والفكرية، رغم أنه يقدم على المسرح الكوميدى، وهو يكتب شهادة ميلاد جديدة لمؤلفته وبطلته ومن تحمس لها وفى مقدمتهم أحمد السيد مدير المسرح.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك