هنا غدر ابن الأخت بخالته من أجل 200 جنيه.. حكاية عاطل حطم رأس خالته بعتلة - بوابة الشروق
الأربعاء 30 أبريل 2025 4:39 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

هنا غدر ابن الأخت بخالته من أجل 200 جنيه.. حكاية عاطل حطم رأس خالته بعتلة

كتب- وليد ناجي:
نشر في: الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 10:57 ص | آخر تحديث: الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 10:57 ص

جيران المجني عليها: عطفت عليه بـ"جوزين جزم".. فقتلها بـ"عتلة" وكان بيدور على المتهم


في حارة لا يتعدى عرضها الـ6 أمتار وبمنزل قديم مكون من 3 طوابق كانت تقطن السيدة نعمات 86 عاما، بمفردها بعدما توفي ابنها الوحيد "أحمد" وتبعه والده، ليتركانها تعاني مرار الوحدة وتواجه مصائب الحياه بجسد نحيل يرهقه المرض والحزن وآلام الفراق.. حسبما وصفها جيرانها المتواجدين بالمكان ليأكدوا أنها مبتلاه طوال حياتها حتى في موتها بعدما حطم نجل شقيقتها رأسها بـ"عتلة" لسرقة 200 جنيه وقرط ذهبي.

أشار منصور أحمد 52 عاما ويعمل مبيض محارة، جار المجني عليها، لشقة السيدة قائلا بحزن أنها تقطن معهم منذ ما يقرب من 25 عاما ولم تعادي أحدا أو تتسبب في مشكلات مع الجيران وأنها منذ أن فارقها نجلها الوحيد ووالده بدأت في المكوث بمنزلها ولم ترغب في النزول من الشقة إلا في أوقات معروفة لزيارة نجل شقيقتها "وليد" والذي يقطن بجوارها أو لشراء مستلزماتها من خبز بالمخبز المجاور أو خضروات.

منصور شرح لـ"الشروق" تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبها نجل شقيقتها ويدعى أحمد قائلا بأن المتهم لا يتأتي كثيرا لزيارة خالته إلا أنهم يعلمون بأنه نجل شقيقتها بصفة أنهم بمنطقة شعبية والجميع يعرف بعضهم البعض داخل حارة ياسين مرعي.

وأضاف منصور أن المتهم كان يتعاطي جميع أنواع المواد المخدرة من حشيش وهروين حسبما وصل لسمعهم من أقاربه، وكانت تظهر عليه علامات الإدمان بوجهه بعكس جارهم الطيب وليد نجل خالته الثانية والمشهور بينهم بحسن الخلق.
وتابع منصور أن الجريمة اكتشفها وليد نجل شقيقة المجني عليها ونجل خالة المتهم بعدما اختفت المجني عليها ولم تظهر على مدار يومين على عكس طبيعتها التي دائما ما تمر لزيارتهم فضلا عن عدم ردها على الهاتف المحمول ما دفع وليد للذهاب لشقتها لاستقصاء الأمر ليجد خالته ملقاه بالغرفة مهشمة الرأس وتكسوا ملابسها وأرضية الغرفة الدماء.
فتح وليد شباك الشقة وصاح ينادي على الجيران ليخبرهم أن خالته قتل بشقتها في الوقت الذي هرع منصور بحسب قوله للشقة للتحري ليجد الدماء تغطي الأرض فأبلغوا الأجهزة الأمنية بالواقعة للبحث والتحري عن القاتل.
ألتقط أطراف الحديث محمود عبدالرحيم 40 عاما، صاحب محل مفروشات قائلا " الواقعة غريبة علينا حارة شعبية وكلنا عارفين بعض وحادثة قتل ومحدش حس بحاجة خالصة ولا شفنا حد غريب" ليشير لغرابة الواقعة على مجتمعهم الشعبي وخاصة أن المجني عليها ليس لها أعداء أو خصومات مع أحد ولا يوجد شخص يشك في كونها تمتلك أموال ليقدم على تلك الجريمة البشعة.
تابع عبدالرحيم تفاصيل ماحدث بعدما بدأت الأجهزة الأمنية ومباحث الجيزة بالتحري عن الواقعة واستجواب كل من في الحارة وخاصة بعدما فرغوا كاميرات محل شهير على ناصية الحارة ولم يظهر أي شخص غريب أو تسجل الكاميرات دخول أغراب للحارة وقت الواقعة فضلا عن عدم تسجيلها لدخول المتهم أيضا للحارة والمعروف أن مدخلها الرئيسي من هذا الجانب فقط.
وأكد عبدالرحيم أن المتهم كان يجالس رجال المباحث في التحري عن المتهم وكان دائم التواجد بالحارة بعد مقتل خالته وهو أمر لم يشك فيه أحد فشخص حضر للحارة بعدما قتلت خالته وهو أمر طبيعي حتى رجال المباحث في بداية الأمر شددوا التحري عن المتواجدين بالحارة واستجوابهم أكثر من مرة وبسبب سكن المتهم بعيدا عن خالته وعدم رويته قبل الجريمة كانت الشبهة بعيدة نوعا ما.
كشف الجريمة
ولفت عبدالرحيم إلى أن الجريمة كشفت معالمها بعد مرور 7 أيام على وقوعها بعدما نشرت الأجهزة الأمنية صورة القرط الذهبي على محال الصاغة ومطالبتهم بالإبلاغ عن أي شخص يأتي لبيع القرط الذهبي وهو ما حدث مع المتهم فعندما توجه لبيع القرط الذهبي بأحد المحال أبلغ صاحب المحل الأجهزة الأمنية.
وأضاف عبدالرحيم هنا بدأت خيوط الجريمة تنكشف مع ظهور القرط الذهبي المختفي بحوزة نجل شقيقة المجني عليها فضلا عن وجود بعض من قصاصات شعر المتهم بيد المجني عليها مشيرا إلى أنه وقت ارتكاب الواقعة أمسكت المجني عليها بشعر المتهم وقطعت أجزاءا منه وبقي في يدها وهو ما ساعد كدليل على إدانة المتهم.
وأشار عبدالرحيم إلى أنه بعد القبض على المتهم وبمناقشته بواسطة مباحث بولاق الدكرور بقيادة الرائد محمد الجوهري أقر بجريمته وأنه حضر لمنزل المجني عليها بعدما طلبت منه الحضور للحصول على "جوزين جزم" خاصين بنجلها وبسبب أنها كانت تحبه لأنه يحمل نفس اسم ابنها المتوفي فطلب منها مبلغا ماليا للحصول على المواد المخدرة وبعدها اختمرت فكرة سرقة القرط الذهبي منها وقتلها فأمسك بعتلة حديد وأنهال على رأسها وهشمها حتى خرت قتيلة وفر هاربا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك