قضت المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان، بأن روسيا مسؤولة عن أعمال "غير إنسانية ومهينة" ضد المدنيين الجورجيين بعد الحرب القصيرة التي خاضتها الدولتان قبل 12 عاما.
وانحت المحكمة ومقرها في ستراسبورج /فرنسا/ باللائمة على روسيا في سوء معاملة أسرى الحرب الجورجيين.
وأشادت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي بإدانة المحكمة ووصفتها بأنها "نصر" للعدالة و "حكم تاريخي".
وهزمت روسيا القوات الجورجية في حرب قصيرة عام 2008 على منطقتين منفصلتين في جورجيا، وهما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وبينما هذه المناطق هي أراضي جورجية بموجب القانون الدولي، إلا أن روسيا تعترف بها كدول مستقلة تسيطر عليها فعليا.
وقال القضاة إنه بعد الاستماع إلى 33 شاهدا ومراجعة الوثائق والأدلة الأخرى ، فإنهم توصلوا إلى استنتاج مفاده أنه لا يمكن تحميل روسيا المسؤولية عن الانتهاكات التي حدثت خلال الحرب التي استمرت خمسة أيام.
ولكنهم وجدوا أن روسيا يمكن تحميلها المسؤولية عن الإجراءات التي اتخذتها قوات أوسيتيا الجنوبية بعد إعلان وقف إطلاق النار ، لأن موسكو في ذلك الوقت كانت "تسيطر فعليا " على المنطقة.
وأشار الحكم إلى "حملة ممنهجة لإحراق منازل ونهبها" في القرى الجورجية في أوسيتيا الجنوبية وكذلك في منطقة عازلة تم إنشاؤها.
وتابعت: "ترافقت تلك الحملة مع انتهاكات ارتكبت ضد المدنيين ، وخاصة عمليات الإعدام بعد إجراءات قصيرة".
وقالت المحكمة إن روسيا عليها الآن التزام بإجراء تحقيق في الأحداث التي وقعت خلال المرحلة النشطة من الأعمال العدائية وبعدها.