دعوات دولية لوقف «مجزرة الغوطة».. ومصر تدخل على خط الوساطة - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 12:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دعوات دولية لوقف «مجزرة الغوطة».. ومصر تدخل على خط الوساطة


نشر في: الخميس 22 فبراير 2018 - 9:28 م | آخر تحديث: الخميس 22 فبراير 2018 - 9:28 م

• صحيفة سورية: القاهرة تتوسط للتهدئة
• واشنطن وموسكو تتبادلان الاتهامات قبل جلسة طارئة لمجلس الأمن.. وميركل: قتل المدنيين فى سوريا «مذبحة»


فيما تتزايد المطالبات الدولية بضرورة وقف التصعيد العسكرى فورا فى الغوطة الشرقية بريف دمشق، مع ارتفاع عدد قتلى القصف المتواصل من قبل النظام السورى، إلى أكثر من 300 قتيل ومئات الجرحى، حتى صباح اليوم، أفادت صحيفة مقربة من دمشق، بأن هناك أنباء عن وساطة مصرية للتهدئة.

وكشفت صحيفة «الوطن» السورية، القريبة من نظام الرئيس السورى بشار الأسد، عن وساطة مصرية «من أجل إيقاف العملية العسكرية المتوقعة للجيش السورى فى الغوطة الشرقية». ونقلت عن مصادر معارضة، لم تسمها، أن أحمد الجربا رئيس «تيار الغد» المعارض، ومحمد علوش رئيس المكتب السياسى لـ«جيش الإسلام»، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، يقودان التفاوض برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسى من جهة ثانية، من أجل إيقاف العملية العسكرية.

وأوضحت المصادر أن «الجيش السورى يصر على خروج الميليشيات إلى شمال البلاد، مع بقاء المدنيين، وهو ما يقترب من حديث وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أمس، عن إمكانية إعادة سيناريو اتفاق حلب فى الغوطة الشرقية». بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وكانت مصر أعربت فى بيان لوزارة الخارجية، أمس، عن قلقها إزاء ما يحدث فى الغوطة الشرقية، ودعت إلى إقامة هدنة إنسانية على الفور فى المنطقة.

إلى ذلك، انضمت، اليوم، كل من ألمانيا والسعودية والإمارات، إلى الدول الداعية لوقف فورى للتصعيد فى الغوطة الشرقية. فمن جانبها، أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قتل المدنيين فى سوريا ووصفته بأنه «مذبحة»، مضيفة فى تصريحات لها، نقلتها وكالة رويترز، أن برلين ستتواصل مع روسيا فى إطار جهودها لوقف العنف.

وقالت ميركل إن «ما نراه الآن... الأحداث المروعة فى سوريا من نظام يقاتل ليس الإرهابيين بل شعبه وقتل للأطفال وتدمير للمستشفيات كل هذا مذبحة يجب إدانتها». مشددة «يجب أن نفعل ما فى وسعنا لإنهاء هذه المذبحة».

وفى الرياض، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها البالغ من استمرار تصاعد هجمات النظام السورى وأثره على المدنيين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسئول بالوزارة، تأكيده على «ضرورة وقف النظام السورى للعنف وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية».

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن قلق أبوظبى البالغ من تصاعد وتيرة العنف وتداعياته على الأوضاع الإنسانية فى منطقة الغوطة الشرقية، داعية إلى «هدنة فورية حقنا للدماء وحماية للمدنيين، وإفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية لإسعاف الجرحى ولتوفير العلاج».

فى غضون ذلك، تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات، اليوم، بشأن الأزمة، وذلك قبيل ساعات من عقد مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة لبحث الموقف. حيث دعا البيت الأبيض روسيا وشركاءها لتنفيذ التزاماتها فى إطار مناطق خفض التصعيد فى سوريا. وذكر البيت الأبيض فى بيان له، نقلته «رويترز»، أن «هجمات النظام تظهر ضرورة ملحة لتحريك عملية جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة إلى التسوية السياسية» فى سوريا، ملمحة إلى تورط روسيا فى قتل المدنيين.

فى المقابل، رد االمتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف قائلا، إن اتهامات الولايات المتحدة تجاه روسيا بالتورط فى قتل المدنيين نتيجة القصف فى الغوطة الشرقية لا أساس لها ولا تؤكدها أى معلومات ملموسة، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دى ميستورا اليوم، إنه يأمل أن يوافق مجلس الأمن على مشروع القرار لإنهاء القتال فى الغوطة الشرقية المحاصرة فى سوريا لكنه أوضح أن الأمر ليس سهلا. بحسب ما نقلت رويترز.

وجاءت تصريحات دى ميستورا قبل ساعات من انعقاد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة تطورات التصعيد فى الغوطة الشرقية، بدعوة من روسيا، وذلك بعد أن قدمت السويد والكويت فى مجلس الأمن مشروع قرارا، يقترح فرض هدنة لمدة 30 يوما لوقف إطلاق النار فى سوريا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد وإجلاء المصابين. بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وميدانيا، سقط 13 قتيلا وأكثر من 30 جريحا فى الغوطة الشرقية جراء استمرار التصعيد من قبل النظام السورى وحلفائه. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر فى الدفاع المدنى السورى فى غوطة دمشق، إن بين القتلى أطفالا ونساء، مرجحا لارتفاع الحصيلة فى الساعات القادمة.

وكثفت القوات الحكومية السورية خلال الأيام الماضية قصفها على غوطة دمشق، التى تعد آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، ما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح. وأفادت دائرة المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة بأن أكثر من 340 مدنيا قتلوا وأصيب 870 آخرين فى الغوطة الشرقية منذ 4 فبرايرالجارى.

وكان الصليب الأحمر الدولى دعا سابقا طرفى النزاع فى سوريا إلى ضمان دخول الأطباء إلى منطقة الغوطة الشرقية، معبرا عن مخاوفه من استمرار المعارك فى هذه المنطقة فى الأيام والأسابيع القريبة القادمة.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق «خفض التوتر» التى تم الاتفاق عليها فى مباحثات أستانة العام الماضى، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهى آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك