قال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، إن ثورة 30 يونيو تعتبر الوجه الآخر لثورة 1919 ، حينما خرج فيها 33 مليون مصرى فى كل ربوع مصر فى تصميم وإرادة على حماية الدولة المصرية، مشيرا الى أن الوفد سيظل مدافعا عن الدولة ولن يسمح بتعرضها للخطر وسيكون اول المدافعين عنها نساء ورجال وشبابا وأطفالا، مدافعا عن الدستور والديمقراطية.

وأضاف أبو شقة خلال كلمته باحتفالية الوفد بمرور 100 عام على حزب الوفد، ومئوية ثورة 1919، أن هذه قضية حزب الوفد منذ نشأته، ولانجد غضاضه فى ان نقول للحاكم احسنت ان احسن وان اخطا نعرض له اسلوب المعارضة الشريفة التى لا هدف لها الا مصلحة المواطن، والمعارضة الموضوعية البعيدة عن تصيد الأخطاء، وعرض الخطأ في أسلوب سلس محترم.

وتابع:" احتفال اليوم يعتبر احتفالين الأول بمئوية سنة 1919، والثانى بمئوية حزب الوفد الإبن الشرعى لثورة 1919، تلك الثورة التى انطلقت شرارتها فى 9 مارس 1919، وأرخ لها المؤرخون أنها أسست للدولة المصرية.إن ذكرى 1919 راسخه فى قلوب المصريين، مشيرا إلى أن ثورة 1919 تعتبر إرادة أمة وكفاح شعب وزعامة زعيم.

وأوضح أن أحداث الثورة بدأت فى 18 ديسمبر 1919 حينا أعلنت الحماية البريطانية على مصر، وفى ذلك إبان الحرب العالمية الأولى، عانى المصريون طويلا، من أعمال مجحفة ارتكبها المحتل، وبلغ عدد المصريين الذين يعملون فى خدمة بريطانيا فى ذلك الوقت مليون ونصف المليون مصرى، كانوا يطلقون عليهم متطوعون، بالرغم من عكس ذلك.

وأشار إلى أن أصالة الشعب المصرى وصلابته تجلت فى البداية الحقيقية لثورة 1919، وجمع المصريون 3 مليون توكيل فى وقت لم تكن فيه التكنولوجيا، ومصر فى ذلك الوقت كان عددها 11 ونصف مليون، مضيفًا أمام صلابة المصريين وإصرارهم على مطلبهم والتفافهم حول الزعيم سعد زغلول.

وتابع: كانت الثورة التى لا مثيل لها فى كل ثورات العالم، وأسست للدولة المصرية، وتلك هى الميزة والمعنى الحقيقي التى تتميز بها ثورة 1919، لافتا إلى أن جميع المصريون شاركوا فى الثورة من عمال وحرفيين وبشوات، وتجردت من كل شيء، ولم يكن لها هدف إلا الإستقلال اتام أو الموت الزئام.

واستطرد: شاركت المرأة لأول مرة فى الثورة وسقطت شهيدات وجرحى ومع ذلك واصلنا الكفاح، والقس يخطب بالمسجد، والمسلم الشيخ يخطب بالكنيسة، ورفعت شعارها الهلال مع الصليب، وكان الجميع يردد نموت نموت وتحيا مصر.

وتابع:" الوفد ليس حزب سياسي فحسب وانما عقيدة سياسية لا تنكسر ولا تتزعزع، وهو ما نؤكد معه ان الوفد كان وسيكون ومازال عند مبادئه التى دافع عنها منذ 100 عام، مطالبا بان يكون 9 مارس من كل عام عيدا وطنيا للمصريين جميعا رمزا وتذكرة لإرادة امه.

ووجه التحية للدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، ونتحدى المغرضون لأن البرلمان أنجز 517 قانون، وانجز قانون بناء الكنائس التى عجزت برلمانات سابقة عن اصدارة، بجانب قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، ونعمل بشفافية ووضوح.