ارتفعت تكلفة المعيشة بصورة غير متوقعة في بريطانيا خلال فبراير الماضي، وذلك بعد أن ادى نقص الخضروات لارتفاع أسعار الغذاء لأعلى مستوى لها منذ 45 عاما.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن معدل التضخم ارتفع إلى 10.4% خلال فبراير الماضي، مقارنة بـ10.1% في يناير الماضي.
وارتفعت أسعار الملابس، وخاصة ملابس الأطفال والنساء الشهر الماضي، ولكن أسعار الوقود استمرت في التراجع.
ويأتي الاعلان عن بيانات التضخم قبل قرار البنك المركزي البريطاني بشأن معدلات الفائدة غدا الخميس.
ومن المقرر أن يصدر البنك قرارا بزيادة معدلات الفائدة أو خفضها أو الإبقاء عليها في مستواها الحالي، في ظل استمراره مواجهة التضخم.
وتعد أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدل التضخم الشهر الماضي هو استمرار ارتفاع أسعار الأغذية، وذلك في الوقت الذي واجهت فيه المحال التجارية نقصا في أصناف من الخضروات.
وكانت الطماطم والفلفل والخيار من ضمن الخضروات التي لم تكن متاحة بصورة كافية، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى الطقس السيئ الذي أثر على الحصاد في إسبانيا وشمال أفريقيا.
وعلاوة على نقص الخضروات، أضر ارتفاع أسعار الطاقة بالمزارعين في بريطانيا، بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بسلاسل الإمداد.