قفزت أسهم شركة القلعة للاستشارات المالية المصرية نحو 95% فى البورصة المصرية خلال شهرين، وبنحو 166% فى نحو عام، وسط معاملات كثيفة واختفاء عروض البيع خلال جلسة اليوم.
ويقول متعاملون إن المستثمرين يتطلعون إلى بدء إنتاج الشركة المصرية للتكرير، التى تعد القلعة مساهما رئيسا فيها، خلال الربع الثالث من 2018 فضلا عن وجود سيولة كبيرة بالسوق فى يد عدد من المستثمرين الذين يدخلون فى عدد من الأسهم ويقفزون بها بقوة ثم يخرجون منها سريعا.
وقال إبراهيم النمر من شركة نعيم للوساطة فى الأوراق المالية: «سهم القلعة كسر مستوى المقاومة العنيد عند 1.55 جنيه (0.087 دولار) وهو ما دفعه لعكس اتجاهه الهابط.. السهم يستهدف على المدى القصير 2.85 جنيه و3.7 على المدى المتوسط ونحو 4.7 على المدى البعيد».
وجرى تداول سهم القلعة فى البورصة اليوم عند 2.71 جنيه بزيادة 10% وهو الحد الأقصى اليومى، لكن السعر يظل أقل من القيمة الاسمية للسهم البالغة 5 جنيهات.
وارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة مصر نحو 16% فى شهرين ونحو 55 % فى عام.
وقال وائل عنبة المحلل لدى شركة الأوائل لإدارة المحافظ المالية: «العد التنازلى لافتتاح مصنع التكرير التابع للشركة بدأ وهذا سبب طبيعى ومنطقى للصعود».
وتعكف القلعة منذ أكثر من عامين على إعادة هيكلة والتخارج من الاستثمارات غير الرئيسية.
وقال محمد النجار من شركة المروة لتداول الأوراق المالية: «السهم يستهدف مستوى 3.12 جنيه.. هناك توقعات بتدفقات نقدية كبيرة للشركة عند بدء التشغيل التجريبى لمشروع التكرير».
وتوقع محمد سعد العضو المنتدب للشركة المصرية للتكرير التابعة للقلعة فى تصريحات لرويترز الشهر الماضى بدء التشغيل التجريبى للمشروع فى الربع الثالث من العام الحالى.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمصفاة، المقامة فى منطقة مسطرد بشمال القاهرة على مساحة 330 ألف متر مربع، 4.1 مليار دولار تشمل 2.875 مليار دولار قروضا من بنوك عالمية سيجرى سدادها على 17 عاما و1.3 مليار دولار من المساهمين الرئيسيين.
وأضاف: «السوق به سيولة كبيرة تنتقل بين الأسهم وهو ما ظهر خلال الأيام القليلة الماضية فى المصرية للاتصالات وطلعت مصطفى وبايونيرز وحديد عز وغيرها من الأسهم ولكنها سريعا ما تخرج لتعود تلك الأسهم للهبوط».