أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها بشأن توقف إنتاج النفط مؤخراً في ميناء مرسى الحريقة شرق ليبيا وإزاء احتمال أن تكون هناك عمليات إغلاق أخرى وشيكة.
وأكدت البعثة في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي أن استمرار إنتاج النفط وكذلك الحفاظ على استقلال المؤسسة الوطنية للنفط وحياديتها، ركيزة أساسية وحيوية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في ليبيا.
ودعت البعثة جميع الأطراف لأن تضمن بقاء المؤسسة الوطنية للنفط مؤسسة مستقلة وتكنوقراطية تمتلك ما يكفي من الموارد، وأن تضمن تحقيق إدارة شفافة وعادلة للموارد وذلك على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بغية مكافحة الفساد.
وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للحكومة المطالبة بتحسين تقديم الخدمات الأساسية للشعب الليبي.
وكانت شركة العربي للنفط قد أوقفت العمل بحقولها ووقف الإنتاج بسبب ما أسمته إيقاف الميزانية والرواتب على الشركة من قبل سياسات المصرف المركزي.
وقال رئيس لجنة الإدارة بشركة الخليج العربي للنفط فضل الله احتيتة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن إيرادات شركة الخليج تفوق 70 مليون دينار ليبي يوميا ولم تستلم أي دينار واحد منذ سبتمبر للعام الماضي.
وأكد احتيتة أن الإنتاج لن يعود إلا بعد استلام جميع المستحقات وانتهاء الأسباب التى أجبرت الشركة على تخفيض إنتاج النفط وإيقافه التى ترتكز على تردى الوضع المالى بالشركة وعدم توفير أى مخصصات مالية أو ميزانيات منذ بداية الربع الأخير من العام الماضى 2020 لمواجهة متطلبات التشغيل والإنتاج المستمرة بالشركة، مما نتج عنه تراكم الديون وعدم القدرة على الإيفاء بالالتزامات، وتوفير قطع الغيار ومستلزمات العمل، مع حرص الشركة خلال المدة الماضية على استمرار الإنتاج والعمل على زيادته.