نائب محافظ القاهرة: حصر جميع الأميين بالأسمرات لتعليمهم الكتابة والقراءة - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 2:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نائب محافظ القاهرة: حصر جميع الأميين بالأسمرات لتعليمهم الكتابة والقراءة

محمد عبد الناصر
نشر في: الأحد 22 مايو 2022 - 8:54 م | آخر تحديث: الأحد 22 مايو 2022 - 8:54 م

نجحت الدولة المصرية في تحويل العديد من المناطق العشوائية وغير الآمنة إلى مدن وأحياء راقية متكاملة الخدمات، في إطار خطة قومية للقضاء عليها وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، باعتبار بناء الإنسان قبل المكان.

وشهدت المنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة في الفترة الماضية طفرة هائلة في ملف تطوير المناطق غير الآمنة والتي تتبناها الدولة بشكل عام، وظهرت مدينة الأسمرات بمراحلها الثلاث، أول وأهم وأكبر المشاريع لتطوير العشوائيات والتي استوعبت أكثر من ١٤ ألف أسرة حتى الآن من خلال بذل الجهود المضنية، وفقا لتعليمات السيد اللواء محافظ القاهرة.

ونظمت مدينة الأسمرات المؤتمر الأول لدعم سكان الأسمرات وخاصة الأهالي الجدد المنضمين حديثا من المناطق غير الآمنة والعشوائية، والتي يتم تطويرها حاليا تحت عنوان "معا نرتقي"، برئاسة المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، والمهندس حسن الغندور رئيس حي الأسمرات، وممثلي مديريات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم وهيئة محو الأمية وتعليم الكبار والشباب والرياضة والأوقاف، وممثلي مؤسستي الأزهر والكنيسة وعدد من الجمعيات الأهلية التي لها باع طويل في العمل الاجتماعي بحي الأسمرات وممثلي المجتمع المدني والروتاري، وعدد من القيادات التنفيذية وسكان الأسمرات.

وقالت عبد المنعم، إن التواصل الفعال مع أهالي المناطق المطورة هو هدفنا المنشود الذي نسعى اليه من خلال تشكيل ثقافة تعتمد على بناء الإنسان قبل المكان، تحقيقا لشعار بناء البشر قبل الحجر فالدولة المصرية لم تهتم ببناء وحدات سكنية حضارية في المناطق بديل العشوائيات فقط بل ركزت كل جهودها على تطوير الإنسان القاطن بها، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة له وتقديم يد العون لاندماجه في مجتمعه الجديد من خلال تذليل كافة العقبات والمشكلات التي تواجهه.

وأضافت أن هناك تحولاً جذرياً في أسلوب التعامل مع أهالينا بالأسمرات وبالمناطق المطورة إذ يتم التعامل، من خلال تنمية مهارات السكان المستهدفين سواء المحيطين بالمنطقة أو المنتقلين إليها حديثا بمنطقة الأسمرات ٣ بما يساعد على اندماجهم الفعال في مجتمعاتهم الجديدة مع تنمية المجتمع القائم اقتصادياً واجتماعياً بجانب التنمية العمرانية المستهدفة بشكل يضمن استمرارية العملية التنموية ذاتياً، من خلال تعظيم دور الأهالي كأدوات للإنتاج والتنمية بما يحقق الاستفادة لجميع الأطراف، دون إغفال البيئة الصحية بحيث يوفر المشروع مجتمعاً متكاملاً نابضاً بالحياة، بفضل ما يتمتع به من مزايا ترفيهية ومرافق خدمية وفرص عمل وأنشطة رياضية وثقافية تدعيما للشخصية وتوفير حياة كريمة للمواطنين.

وأوضحت تحديد عدة محاور لتحقيق خطة الأعمال على أكمل وجه، والتي تتلخص في تكاتف جميع الجهود والمتمثلة في الجهات الحكومية وشركاء التنمية والمجتمع المدني وأهالينا بالأسمرات بهدف تطوير الإنسان ودعمه في بيئة صحية، موجهة بضرورة العمل كفريق واحد، وتقديم أوجه الدعم لمناقشة كافة المقترحات والأمراء لسكان المدينة، بجانب عرض العقبات والمشكلات التي قد تقف حجر عثرة أمام كل جهه لكيفية التغلب عليها وتذليل كافة الصعوبات ولتتم عملية دمج الأفراد والأهالي في مجتمعاتهم الجديدة، تحقيقا لمصلحة المواطن والمجتمع.

ووجهت بعمل حصر شامل ودقيق لجميع الأشخاص الذين لا يجيدون القراءة والكتابة لمحو أميتهم التعليمية، ومساعدتهم في إجادتها باعتبارها من العقبات الهامة التي تواجه الأفراد خلال دعمهم وتحسينهم للأفضل، وهنا يأتي تفعيل أدوار الجمعيات الأهلية والمنظمات المجتمعية العاملة بمجال محو الأمية وتعليم الكبار والذين قد شاركوا مسبقا بمجهوداتهم في دمج سكان الأسمرات ١ و٢ وتحديد الأدوار الجديدة لهم لدعم أهالي الأسمرات ٣ خلال حياتهم الجديدة بالمدينة.

واستعرضت نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، عددا من الخطط والمقترحات لتحفيز الكبار والأطفال لاستكمال العملية التعليمية ومحو الأمية وربط سوق العمل باستكمال هذه العملية الهامة بجانب تدعيمهم بالتدريبات المستمرة للحرف اليدوية والصناعات البسيطة لإتقانها وتوفير فرص عمل لهم مثل التدريب على السباكة والخياطة وأعمال التطريز وغيرها، تحقيقا للتمكين الاقتصادي وتدريب وتأهيل وتشغيل القادرين على العمل، وإنشاء مراكز خدمية مجمعة لتوفير كل الخدمات اللازمة للمواطنين باعتبارهم شريكا أساسيا فى التنمية ودعم الصناعة الوطنية والاستثمار في البشر.

ونوهت بأن الخطة المقبلة سيتم العمل على توفير قوافل طبية للكشف والعلاج مجانًا في التخصصات الطبية المختلفة، وبالتنسيق مع مديرية الصحة بهدف توفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين وتقليل المشقة على كبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في تلقي الخدمات الطبية من خلال الكشف المجاني في جميع التخصصات، بجانب توفير خدمات طبية أخرى مثل الأشعة والتحاليل الطبية.

وتابعت أنه من المحاور التي تم التركيز عليها خلال اللقاء كيفية الوقاية من الإدمان، من خلال زيادة الوعي بين قاطني المناطق السكنية الجديدة وخاصة الشباب والمراهقين، بالإضافة إلى التدريب على اكتساب المهارات الحياتية للوقاية من تعاطي المخدرات، وتعزيز الوعي والتثقيف الأسري، بما يكفل تمكين أفراد المجتمع على مواجهة مشكلة المخدرات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك