ولي عهد أبو ظبي يؤكد أهمية تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 7:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ولي عهد أبو ظبي يؤكد أهمية تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين

أ ش أ
نشر في: الإثنين 22 يوليه 2019 - 12:22 م | آخر تحديث: الإثنين 22 يوليه 2019 - 12:22 م

قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن بلاده ملتزمة بتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين باعتبارها على رأس أولويات البلوماسية الإماراتية، معربا في الوقت نفسه عن تقديره لسياسات الصين المسؤولة في الشؤون الدولية خاصة في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين، مع الرئيس الصيني "شي جين بينج" في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية (بكين).

وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الجانب الإماراتي متفائل بشأن آفاق تنمية الصين، وأنه بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي فإن الجانب الإماراتي سيكون أفضل شريك استراتيجي للصين.

وتابع أن الإمارات ستواصل دعم الصين بقوة في القضايا المتعلقة بمصالح بكين الجوهرية، وإن بلاده على استعداد للمشاركة بنشاط في بناء الحزام والطريق ولعب دور أكبر فيه، وتوسيع حجم الاستثمار وإمدادات الطاقة والتجارة مع الصين، وتعزيز التبادلات والتعاون في مجالات المالية والطيران والعلوم والثقافات، ودعم التعاون مع الشركات الصينية في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وأعرب عن دعم الإمارات لجهود الصين المتعلقة بحماية حقوق ومصالح الأقليات العرقية وتعزيز الوحدة الوطنية، وأن بلاده على استعداد لتعزيز التعاون في مجال الأمن مع الصين وتنسيق جهود مكافحة القوى الإرهابية المتطرفة، وحماية الأمن القومي والسلام الإقليمي بصورة مشتركة.

وأكد دعم الإمارات للمبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، معربا عن تقديره لسياسات الصين المسؤولة في الشؤون الدولية خاصة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وأن بلاده ترحب بقيام الصين بدور أكبر في الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

من جانبه، قال الرئيس الصيني شي جين بينج، - خلال اللقاء - إن بلاده تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا استراتيجيا مهما في منطقة الشرق الأوسط، وتدعم جهودها في الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية والقيام بدور أكبر في المنطقة، معربا في الوقت نفسه استعداد بكين العمل مع الدول العربية والمجتمع الدولي للمساهمة في صيانة السلام والاستقرار في منطقة الخليج.

وأضاف أنه قام العام الماضي بزيارة ناجحة إلى الإمارات، تم خلالها الإعلان بشكل مشترك عن إقامة شراكة استراتيجية شاملة وفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية، وأنه على مدار العام نفذ الجانبان بنشاط نتائج الزيارة وحافظت العلاقات الثنائية على تنمية شاملة وعالية الجودة.

وتابع أنه في عصر العولمة، فإن التعاون والمكسب المشترك هو السبيل أمام الدول للتوافق والتعاون مع بعضها البعض، خاصة وأن الانغلاق على الذات والعزلة ستضر بالمصالح الخاصة لهذه الدولة، مشيرا إلى أن العلاقات الصينية الإماراتية طموحة وثرية ومفيدة للطرفين، وأنها نموذج للتعاون الاستراتيجي.

ولفت بينج إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، كما أنه الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات، وأن الجانبين سيصدران "البيان المشترك لجمهورية الصين الشعبية والإمارات العربية المتحدة بشأن تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، الذي سيكون وثيقة مهمة أخرى في تاريخ العلاقات الثنائية والعلاقات الصينية العربية.

وأبدى استعداده للعمل مع قادة دولة الإمارات العربية المتحدة لمواصلة تعزيز العلاقات، والحفاظ على مسار مستقر لها في سياق التغيرات في الوضع الدولي، بما يخدم شعبي البلدين.

ونوه بأن الصين ترغب في تعزيز التنسيق والتعاون مع الجانب الإماراتي، والحفاظ بقوة على النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، والتمسك بقوة بالنظام الدولي القائم على القانون الدولي، والتعددية والعدالة، وتعزيز بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.

ودعا بينج الجانبين إلى تسريع تعزيز البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة "الحزام والطريق"، وتعزيز التكامل الاستراتيجي لاستراتيجيات التنمية الخاصة ببعضها البعض، والسعي لتحقيق هدف 200 مليار دولار في التبادلات التجارية بحلول عام 2030، وتعميق التعاون الاستراتيجي طويل الأجل والمستقر والشامل في قطاع الطاقة، وتوسيع التبادلات الشعبية، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

وأعرب الرئيس الصيني عن شكره للإمارات على دعمها القيم في قضية "شينجيانغ" الويغورية شمال غربي الصين، وأن بكين تؤيد بقوة جهود الجانب الإماراتي للقضاء على القوى الدينية المتطرفة.

وشدد بينج على أن السلام والاستقرار في منطقة الخليج له أهمية كبيرة بالنسبة لأمن وتنمية الشرق الأوسط والعالم، وينبغي أن تظل المنطقة "واحة للأمن" بدلا من أن تكون مصدرا جديدا للاضطراب، مؤكدا دعم بلاده لجهود الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

وعقب المحادثات، شهد الجانبان توقيع عدد من الاتفاقيات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك