قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن «قطاع غزة يجوّع، وسوء التغذية في تصاعد، وما يدخل القطاع لا يكفي».
وأكد المكتب، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن «الأوضاع بالقطاع هي الأسوأ على الإطلاق، ومن نجا من القنابل يواجه الجوع».
وذكر أن 2.1 مليون مواطن محشورون في 12% من مساحة القطاع، دون طعام أو مياه نظيفة.
وأوضح المكتب، أن المستشفيات تنهار تحت وطأة موجات المصابين، وافتقارها إلى إمدادات أساسية.
وفي الأيام الأخيرة، استفحلت أزمة التجويع على نحو خطِر في قطاع غزة، وتزايدت الوفيات بسبب سوء التغذية.
وبات مئات الآلاف مهددين بالموت جوعًا، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع بشكل شبه كامل دخول المساعدات لأهالي القطاع.
وحذر مدير الإغاثة الطبية بغزة محمد أبو عفش، من موت جماعي للسكان، بسبب التجويع.
وأشار إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من الحالات التي تعاني من سوء التغذية في المراكز الصحية، لافتًا إلى أن 60 ألف حامل في القطاع يعانين سوء التغذية والجوع.
ووفق منظمة اليونيسيف فإن 470 ألف شخص في غزة يواجهون جوعًا كارثيًا (المرحلة 5 وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي).
ويؤكد البرنامج الدولي أن 71 ألف طفل غزي يحتاجون وبشكل عاجل جدًا إلى علاج لمواجهة سوء التغذية، رفقة قرابة 17 ألف أم يواجهن نفس المصير الكالح.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.