في سبتمبر من كل عام، تنطلق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور قادة وصناع القرار بكافة دول العالم، بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيوريوك، حيث تبدأ أولى أعمال القمة الـ73 هذا العام، الثلاثاء المقبل، في الجلسة الرئيسية المعروفة باسم «المناقشة العام» ويوجه رئيس كل دولة كلمته للعالم.

وتغطي الأجندة العامة للاجتماعات هذا العام، ملفات رئيسية تضمن التنمية المستدامة، والتغيرات المناخية، والسلم، والأمن، وحقوق الإنسان، وشواغل الصحة العامة، وقضايا المساواة في النوع الاجتماعي.

ونرصد لكم بعض المعلومات والحقائق عن الجمعية العامة للأمم المتحدة:

- اليوم أصبحت الأمم المتحدة، تضم 193 دولة، بعد أن كان العدد51 دولة فقط، لدى إنشائها في عام 1945، بينما تشكل الدول الأقل دخلاً 40% من الدول الأعضاء، لكن كل دول لديها صوت مساوي لباق الدول الأعضاء دون تفرقة.

- المرة الرابعة لتترأس اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة امرأة، ماريا فيرناندا اسبينوسا، وزيرة الخارجية السابقة للإكوادور، تم اختيارها من بين 73 رئيس لتكون المرأة الرابعة والأولى من أمريكا اللاتينية لترأس أعمال جلسة الجمعية العامة.

- المناقشة العامة هذا العام، تركز على الريادة الدولية والمسئولية المشتركة، حيث تم التوافق على أن يكون الموضوع الرئيسي للجلسة العامة في 2018، هو «جعل الأمم المتحدة ذات جدوى للجميع: قيادة عالمية ومسؤوليات مشتركة من أجل مجتمعات مستدامة يسودها السلام والتكافؤ».

- البرازيل أولى الدول لتقديم الكلمة في الجلسة العامة: «المناقشات العامة ليست بمثابة مناقشة وتبادل في الآراء بالمعني الحرفي، لكنها جولة كلمات رسمية يتم التداول عبرها بين قادة العالم لتقديم كلمه تعبر عن سياسات دولته للعالم».

- في أولى الجلسات العامة للأمم المتحدة في عام 1947، كانت البرازيل أولى الدول التي ألقت كلمتها، فوفقًا لبرتوكول الأمم المتحدة خلال الأعمال الأولى للجمعية، لم توافق أي من الدول أن تكون أول من يقدم الكلمة في الاجتماعات، لكن البرازيل تطوعت للقيام بهذا العمل، ومن ثم أصبحت من تقاليد اجتماعات الجمعية العمومية أن تقدم البرازيل كأول دولة خلال الاجتماعات.

- تذهب الكلمة الثانية للدولة المستضيفة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، ثم يتم توزيع الكلمات حسب التوازن الدولي والإقليمي والجغرافي للدول الأعضاء.

- وخلال الحديث يتطلب من رئيس الدولة؛ ألا تزيد كلمته عن 15 دقيقة، لكن هناك بعض الزعماء يذهبون لأكثر من ذلك، وكانت أطول خطبة خلال تاريخ الأمم المتحدة للزعيم الكوبي، فيدل كاسترو، والذي استغرقت خطبته 4 ساعات ونصف عام 1960.

- من المتوقع أن يصدر إعلان السلام خلال أعمال القمة، تكريمًا للزعيم الراحل نيلسون مانديلا، ففي 2017 صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد اجتماع رفيع المستوى حول السلام العالمي بمناسبة ذكرى ميلاد الزعيم نليسون مانديلا، ومن المتوقع أيضًا أن تتبنى الاجتماعات الإعلان السياسي خلال أعمال القمة في دورتها الحالية.