قال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إن ضبط الأسعار ومعالجتها على أجندة الوزارة، مشيرا إلى وجود توجيهات من قبل القيادة السياسية لتخفيف المعاناة وتقديم الرعاية بالفئات الأكثر احتياجا.
وأضاف جمعة، خلال كلمته بجلسة الحوار المجتمعى التي تعقدها لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب بشأن ضبط الأسعار، أن ملف الأسعار يذكرنا بما حدث فى عهد سيدنا يوسف، مشيرا إلى المحنة التي أصابت المجتمع حينها.
وقال "كان الحل حينها الدعوة للعمل المتواصل للوصول للهدف المنشود، وهذا هو الحل الآن أيضا الدعوة للعمل المتواصل".
واستعرض جمعة جهود الوزارة التي خصصت عدد من خطب الجمعة عن الاحتكار والغش، وأشار إلى تخصيص 100 مليون جنيه لمشروع سكن كريم، و100 أخرى لصندوق دعم التعليم والرعاية بالمدارس، وإعادة تأهيل 100 منزل بحلايب بتكلفة 25 مليون جنيه، ورفع كفاءة 270 منزل أخرى بقرية الروضة بتكلفة 17 مليون جنيه، وتم توزيع 50 ألف بطانية على غير القادرين.
وأشار إلى زيادة إيرادات وزارة الأوقاف لأكثر من 50% بواقع زيادة 36% فى 6 شهور ، حيث تم رفع الإيرادات من 30 مليون لـ400 مليون جنيه، لافتا لإعداد مشروع قانون بالوزارة يوفر 20 مليار جنيه تخصص لأعمال البر للأسر الأولى بالرعاية، مناشدا أعضاء البرلمان بدعمه.
وبشأن ارتفاع الأسعار قال جمعة "إن النظرية الاقتصادية تقول إن غلاء الأسعار يعود للفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وأي مجتمع فى العالم يستهلك أكثر مما ينتج لابد أن يصاب بالتضخم مهما كان"، واستطرد "على النقيض إذا زاد الإنتاج ورشدنا الاستهلاك تنخفض الأسعار".
وقال "كل الأديان السماوية تدعو للعمل وليس العمل فقط بل اتقان العمل"، ودعا لترشيد الاستهلاك، وتابع "هذا الأمر يحتاج لثقافة وتوعية المجتمع المصرى بأهمية الترشيد والحد من الإسراف".