سوريا تطلب من مجلس الأمن تأكيد قراراته بشأن الاحتلال الإسرائيلى للجولان - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 9:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سوريا تطلب من مجلس الأمن تأكيد قراراته بشأن الاحتلال الإسرائيلى للجولان


نشر في: السبت 23 مارس 2019 - 11:29 م | آخر تحديث: السبت 23 مارس 2019 - 11:29 م

ــ دمشق: ندرس كل الاحتمالات لتحرير أرضنا.. ونائبة بالكنيست: إعلان ترامب هدية كبيرة لنتنياهو الغارق فى الفساد

 

طلبت سوريا، اليوم، من مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة تأكيد قرارات تنص على انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن واشنطن ستعترف بضم إسرائيل للجولان.
وحض السفير السورى لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى المجلس فى رسالة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية على «اتخاذ إجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين فى تنفيذ القرارات» التى تنص على انسحاب إسرائيل من الجولان «إلى خط الرابع من يونيو عام 1967».
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن قضية الجولان، الأربعاء المقبل، خلال اجتماع من أجل تجديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بين إسرائيل وسوريا فى الجولان والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أو «أندوف».
وخالف ترامب سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط المستمرة منذ عقود عندما نشر تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قال فيها إن «الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان».
وطلب الجعفرى فى رسالته من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إعادة تأكيد موقف الأمم المتحدة من احتلال إسرائيل للجولان فى حرب 1967.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق لدى سؤاله عن موقف ترامب إن سياسة المنظمة الأممية تستند إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن وضع الجولان، مضيفا أن «القرارات لم تتغير بالطبع، وسياساتنا لم تتغير فى هذا الصدد».
وأيدت الولايات المتحدة القرار 242 الذى تم تبنيه عام 1967 والذى يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضى التى احتلتها فى 5 يونيو 1967، ويشير إلى «عدم جواز الاستيلاء على الأراضى بالحرب».
وتبنى مجلس الأمن قرارا آخر عام 1973 أعاد تأكيد المطالبة بالانسحاب، وعام 1981 أيد إجراء منفصلا يرفض ضم إسرائيل للجولان.
وبعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، قدمت مجموعة من الدول العربية مشروع قرار إلى الجمعية العامة عام 2017 يدين قرار ترامب، وقد نال تأييدا ساحقا.
وقال دبلوماسيون فى الأمم المتحدة إن من السابق لأوانه التكهن بشأن ما إذا كان سيكون هناك إجراء مماثل فى الجمعية حول الجولان.
إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية السورى، فيصل المقداد، إنه «لا حدود أمام الوسائل التى يمكن لدمشق استخدامها من أجل استعادة الجولان، والقيادة السورية تدرس كل الاحتمالات».
وأكد المقداد فى مقابلة أجرتها معه قناة «الميادين» التلفزيونية أنه «يحق لدمشق استخدام جميع الأساليب السلمية والكفاح المسلح بكل أشكاله لتحرير أراضيها»، مشددا على أنه «لا مستقبل للاحتلال فى الجولان السورى».
وقال المقداد إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يمثل عتاة الصهاينة وأكبر دولة مارقة ترعى الإرهاب وتتحدى القرارات الأممية، واصفا ترامب بأنه «عنصر صغير فى الحملة الانتخابية لرئيس وزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو».
كما أشار المقداد إلى أن «الموقف التركى بشأن الجولان قائم على النفاق والتناقض لأن أنقرة هى من تدعم الإرهاب فى سوريا». وكانت تركيا قد اعتبرت أن تصريح ترامب يجر المنطقة لأزمة جديدة، مشددة على دعمها وحدة الأراضى السورية.
وفى تل أبيب، دعت عضوة الكنيست الإسرائيلى، المعارضة كسينيا سفيتلوفا، إلى عدم المبالغة فى أهمية إعلان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، عن توجه بلاده إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وعبرت سفيتلوفا فى تصريح لقناة روسيا اليوم عن قناعتها بأن خطوة الرئيس الأمريكى «تهدف قبل كل شىء إلى تعزيز مكانة ترامب لدى أنصاره من أبناء الكنيسة الإنجيلية. وبالطبع إنها هدية كبيرة لنتنياهو الغارق فى فضائح فساد.
واعتبرت سفيتلوفا أن تصريحات ترامب بشأن الجولان «لن تغير شيئا» فى الجوهر، مشيرة إلى أن «الاعتراف الأمريكى لا يساوى اعتراف مجلس الأمن».
فى سياق متصل، تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية الرافضة لتصريحات ترامب حول سيادة إسرائيل المزعومة على الجولان السورى المحتل.
وفى بغداد، قال أحمد الصحاف المتحدث باسم الخارجية العراقية على موقع «تويتر»، اليوم، إن «دعوة الولايات المتحدة إلى الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلى على الجولان السورى يراها العراق تُعطى الشرعية للاحتلال وتتعارض مع القانون الدولى».
وفى لندن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية فى بيان: «المملكة المتحدة تعتبر هضبة الجولان أرضا تحتلها إسرائيل»، مؤكدا أن «ضم الأرض بالقوة محظور وفقا للقانون الدولى بما فى ذلك ميثاق الأمم المتحدة».
وتابع البيان: «نحن لم نعترف بضم إسرائيل (للجولان) فى عام 1981 ولا ننوى تغيير موقفنا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك