سد النهضة.. وزير الري: الممارسات الأحادية قد تفقدنا 15% من الرقعة الزراعية - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 10:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سد النهضة.. وزير الري: الممارسات الأحادية قد تفقدنا 15% من الرقعة الزراعية

محمد علاء
نشر في: الخميس 23 مارس 2023 - 1:31 ص | آخر تحديث: الخميس 23 مارس 2023 - 1:31 ص
- استمرار التحركات الأحادية يشكل خطرا وجوديا على 150 مليون مواطن
- سد النهضة مبالغ في حجمه والممارسات غير التعاونية قد تخلف تأثيرا كارثيا
- الممارسات الإثيوبية تشكل خرقا للقانون الدولي واتفاق إعلان المبادئ


قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، إن وجود تعاون مائي فعَّال عابر للحدود يعد بالنسبة لمصر أمرا وجوديا لا غنى عنه، وأن الأمر يتطلب مراعاة أن تكون إدارة المياه المشتركة على مستوى "الحوض" باعتباره وحدة متكاملة، بما في ذلك الإدارة المتكاملة للمياه الزرقاء والخضراء.

وأضاف سويلم، في بيان مصر أمام الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023: "كما يتطلب ذلك مراعاة الالتزام غير الانتقائي بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق، لا سيما مبدأ التعاون والتشاور بناء على دراسات وافية، وهو المبدأ الذي يعد ضرورة لا غنى عنها لضمان الاستخدام المنصف للمورد المشترك وتجنب الإضرار ما أمكن".

وتابع: "واتصالا بذلك، تبرز أخطار التحركات الأحادية غير الملتزمة بتلك المبادئ على أحواض الأنهار المشتركة، والتي يُعد أحد أمثلتها سد النهضة الإثيوبي، الذي بدأ إنشاؤه منذ أكثر من ١٢ عاما على نهر النيل دونما تشاور ودون إجراء دراسات وافية عن السلامة أو عن آثاره الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المتشاطئة، وتستمر عملية البناء والملء بل والشروع في التشغيل بشكل أحادي، وهي الممارسات الأحادية غير التعاونية التي تشكل خرقا للقانون الدولي بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام ٢٠١٥، ولا تتسق مع بيان مجلس الأمن الصادر في سبتمبر عام ٢٠٢١".

وأكد سويلم أن استمرار التحركات الأحادية يشكل خطرا وجوديا على ١٥٠ مليون مواطن، مضيفًا أنه "رغم ما يتردد عن كون السدود الكهرومائية لا يمكنها أن تشكل ضررا، لكن حقيقة الأمر أن مثل هذه الممارسات الأحادية غير التعاونية في تشغيل هذا السد المبالغ في حجمه يمكن أن يكون لها تأثير كارثي".

وأوضح وزير الري: "ففي حالة استمرار تلك الممارسات على التوازي مع فترة جفاف مطول قد ينجم عن ذلك خروج أكثر من مليون ومائة ألف شخص من سوق العمل، وفقدان ما يقرب من 15% من الرقعة الزراعية في مصر؛ بما يترتب على ذلك من مخاطر ازدياد التوترات الاجتماعية والاقتصادية وتفاقم الهجرة غير الشرعية، كما يمكن أن تؤدي تلك الممارسات إلى مضاعفة فاتورة واردات مصر الغذائية".

وقال سويلم إنه مع تمسك مصر بروح التعاون والتشاور البناء فيما بين الدول المتشاركة لموارد مائية عابرة للحدود، فإنها تؤكد ضرورة عدم الانجراف إلى إيلاء الأولوية لمكاسب طرف بعينه على حساب خسارة الآخرين، فلن يكن من شأن ذلك إلا تقاسم الفقر بما قد ينجم عن ذلك من توترات، في حين أن إيلاء الأولوية للتعاون السليم بحسن نية يمكن أن يفضي بنا وبسهولة إلى تعظيم المكاسب، ومن ثم تقاسم الرخاء والازدهار للجميع.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك