مشروع محطة الضبعة النووية.. من الحلم إلى الواقع بأيادٍ مصرية وتقنيات روسية متقدمة - بوابة الشروق
الأربعاء 23 يوليه 2025 11:01 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

مشروع محطة الضبعة النووية.. من الحلم إلى الواقع بأيادٍ مصرية وتقنيات روسية متقدمة


نشر في: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 3:44 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 3:44 م

زيارة ميدانية لرئيس الوزراء لمتابعة سير العمل ونسب الإنجاز في مشروع المحطة النووية
مدبولي: الضبعة تجسد حلمًا وطنيًا بدأ منذ منتصف القرن الماضي وأصبح واقعًا نوويًا ملموسًا
مشروع استراتيجي يعكس عمق الشراكة المصرية الروسية في مجال الطاقة النووية السلمية
تفقد ورش التصنيع ومنطقة التركيبات.. وقاعدة المفاعل تبرز التقدم التقني بالمشروع
80% من العاملين بالمشروع مصريون.. وتوسع في التصنيع المحلي للمكونات الرئيسية
الضبعة تعتمد أحدث تكنولوجيا المفاعلات.. والتشغيل بأيادٍ مصرية وفق أعلى معايير السلامة


أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يُمثل تحقيقًا لحلم وطني راود المصريين منذ منتصف القرن الماضي، مشيرًا إلى أن المشروع أصبح اليوم واقعًا ملموسًا يجسد الإرادة الوطنية والعزيمة الصلبة نحو امتلاك مصادر متطورة وآمنة ومستدامة لتوليد الطاقة الكهربائية.

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية أجراها صباح اليوم لموقع المحطة، حيث كان في استقباله كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والهيئة.

كما حضر الزيارة السيد كارين فاسيليان، القنصل العام لروسيا بالإسكندرية، وأليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة "أتوم ستروي إكسبورت"، المقاول العام الروسي ومدير مشروع الضبعة النووي، وممثلو الشركة الروسية.

- دعم سياسي واستراتيجية وطنية للطاقة المتجددة

وفي مستهل الزيارة، شدد رئيس الوزراء على دعم القيادة السياسية المتواصل لمختلف مشروعات قطاع الطاقة، في إطار تعزيز استراتيجية الدولة المصرية لتنويع مصادر توليد الكهرباء، وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتوسع في الطاقات المتجددة والنظيفة، ضمن مزيج الطاقة المستهدف في السنوات المقبلة.

وأضاف أن المشروع يعكس عمق العلاقات الوطيدة بين مصر وروسيا، ويجسد الرؤية الثاقبة للقيادتين في تعزيز التعاون بمجالات عدة، وعلى رأسها الطاقة، من خلال إنشاء أول محطة نووية سلمية على الأراضي المصرية.

وأشار إلى أن الزيارة تأتي ضمن المتابعة الميدانية المستمرة للمشروعات القومية الكبرى، وتهدف للوقوف على آخر مستجدات المشروع ونسب التنفيذ.

- عروض تقديمية واستعراض ميداني لمراحل الإنجاز

واستهل مدبولي جولته بمشاهدة فيديو توضيحي بعنوان "ملامح مشروع الضبعة"، تناول مراحل تطور المشروع والإنجازات المحققة حتى الآن، تلاه عرض تقديمي من هيئة المحطات النووية حول رؤيتها وجهودها، والمرحلة المقبلة من التنفيذ.

ثم تفقد رئيس الوزراء سير الأعمال بالموقع، وبدأ جولته بقاعدة الإنشاءات والتركيبات، والتي تُعد القلب النابض للمشروع، حيث اطلع على ورش التصنيع الخاصة بأجزاء وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل، وهو أحد أهم المكونات التقنية في المشروع.

وأعرب عن تقديره لجهود العاملين، والتقط صورًا تذكارية مع فرق العمل المصرية والروسية، مثمنًا العمل الجاد والدؤوب لإنجاز هذا المشروع القومي.

- عصمت: إنجازات متتالية وخطى ثابتة نحو التنفيذ

أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء، أن المشروع يشهد تطورات وإنجازات متلاحقة، ما يعكس التزامًا كاملاً من الجانبين المصري والروسي بتنفيذ الحلم النووي المصري، وفقًا لأعلى المعايير الفنية والزمنية المتفق عليها.

وأضاف أن المشروع يحظى برعاية خاصة من القيادة السياسية، لما له من أهمية في تنويع مصادر الطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، إلى جانب إسهامه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق "رؤية مصر 2030"، وتعزيز مكانة مصر في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

- جولة تفصيلية وتأكيد على الالتزام بالجداول الزمنية

توجه رئيس الوزراء والوفد المرافق بعد ذلك إلى نقطة المشاهدة الرئيسية، للاطلاع على مكونات المحطة، التي تشمل أربع وحدات نووية والمرافق الداعمة لها، حيث استمع إلى شرح من الدكتور شريف حلمي حول نسب الإنجاز ومكونات المشروع.

وأكد حلمي أن الأعمال تسير وفق الجداول الزمنية المحددة دون تأخير، وبما يضمن تسليم الوحدات النووية وتشغيلها في مواعيدها، وبما يتماشى مع أعلى معايير الجودة والسلامة النووية، وتحت إشراف دقيق من الهيئة والجهات الرقابية.

كما تفقد رئيس الوزراء سير الأعمال بالوحدة النووية الثانية بالموقع، مشيدًا بجهود التنفيذ على أرض الواقع.

- كوادر مصرية وتكنولوجيا متقدمة في مشروع استراتيجي

من جانبه، أشار الدكتور شريف حلمي إلى أن المشروع يعزز المشاركة المحلية، إذ تصل نسبة العمالة المصرية إلى نحو 80% من إجمالي العاملين، إضافة إلى الاعتماد على التصنيع المحلي لبعض المكونات عبر شركات مصرية.

وأوضح أن محطة الضبعة تعتمد على أحدث تكنولوجيا الطاقة النووية، وتخضع لأعلى معايير الرقابة الفنية والهندسية، ويجري تنفيذها بأيدٍ مصرية وروسية ذات كفاءة عالية، مؤكدًا أن التشغيل سيتم بكوادر مصرية خالصة منذ اليوم الأول.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك