أفادت مصادر محلية سورية، بأن أكثر من 60% من سكان المناطق الريفية يلجأون إلى الطب البديل بشكل جزئي أو كامل.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم الأربعاء، عن المصادر قولها إن ذلك يأتي بسبب ارتفاع أسعار الأدوية أو انقطاعها، مشيرة إلى أن النساء يشكلن نسبة كبيرة من العاملين في هذا المجال، وخاصة في تصنيع الكريمات والزيوت والصابون الطبيعي، دون أي إشراف مختبري أو ترخيص صناعي.
وأشارت إلى أنه لا توجد حتى الآن هيئة رسمية تنظم مهنة الطب البديل في سوريا، ولا تصنيف واضح للمعالجين أو المراكز العاملة في هذا المجال.
ووفق الوكالة، عاد الطب البديل ليحتل مكانة بارزة في حياة السوريين، ليس فقط كخيار علاجي، بل كجزء من الهوية الثقافية والطبية المتجذّرة في التراث الشعبي ، مشيرة إلى أنه لايزال الخلط بين الطب الشعبي والدجل شائعا في المجتمع السوري، فبين من يصف عشبة مناسبة لحالة مرضية، ومن يقرأ على المريض أو يصف خلطات مجهولة المصدر، تضيع الثقة ويزداد الخوف من المضاعفات.
ولفتت الوكالة، إلى أن الطب البديل في سوريا مهنة تتقاطع فيها الحاجة مع الموروث، وتختلط فيها التجربة الشعبية بالعلم الغائب، وسط غياب واضح للتنظيم الرسمي والرقابة العلمية.