دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدول الصناعية الكبرى للتعاون مع الدول النامية في أفريقيا وآسيا والمنطقة العربية لمكافحة خطر ظاهرة التصحر، من خلال مساعدة المجتمع الدولي للدول التي تواجه هذا الخطر في زراعة أشجار الغابات.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي، الثلاثاء، بالنيابة عن المجموعة العربية المشاركة في قمة المناخ التي شارك فيها أكثر من 120 زعيمًا ورئيسًا، بدعوة من السكرتير العام للمنظمة الأممية بان كي مون، لإيجاد إطار دولي لمكافحة ظاهرة تغير المناخ.
وأضاف «السيسي»، أن التصدي لأخطار تغير المناخ يتطلب تحركًا دوليًا والالتزام بالمسؤولية التاريخية، مؤكدًا حق الدول العربية في تحقيق التنمية المستدامة الناتجة عن التكيف مع تغيرات المناخ، لا سيما أن هذا هدف طبيعي للدول العربية مثل باقي الدول النامية.
وأوضح «السيسي»، أن هذه المكافحة تتطلب التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، مع التحول إلى نمط اقتصادي أكثر تصالحًا واتساقًا مع البيئة، داعيًا الدول الكبرى للمساهمة في هذه المشروعات التي يجب أن تجد آفاقًا أرحب في الدول النامية.
وشدد الرئيس، على ضرورة توصل دول العالم لاتفاق يستطيع خفض الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الاقتصادية والصناعية، وتقليل الأضرار الناتجة عن تغيرات المناخ، كلاً حسب مسؤوليته وقدرته.
وحذر «السيسي»، من أن يكون الإطار القانوني الجديد الذي تدرس قمة المناخ وضعه بديلًا عن اتفاقية تغير المناخ، بل يجب أن يكون مكملاً لها مع مراعاة مبادئ العدالة والإنصاف والمسؤولية المشتركة، مع ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف لتحقيق مصالح المجتمع الدولي.