ولد عبيدي فى ليلة رأس السنة عام 1994 لأبوين ليبيين، فرا من البلاد هربا بعد معارضتهم للعقيد القذافي، لديه شقيقة وشقيقان، وقضوا جميعهم عدة أعوام في لندن ثم انتقلوا إلى مانشستر حيث كان يعمل والده مؤذنا لمسجد في "ديدسبري"، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ودرس عبيدي في أكاديمية بورناج للبنين في مانشستر في الفترة ما بين عامي 2009 و2011، ثم انتقل إلى جامعة سالفورد في وقت لاحق. ومع ذلك انسحب من الجامعة وعمل بمخبز.
يذكر بعض أصدقائه أنه كان لاعب كرة قدم جيدا، وهو مؤيد قوي لفريق مانشستر يونايتد.
عاشت عائلة عبيدي في أكثر من عنوان واحد في المدينة، بما في ذلك عقار في طريق إلسمور، في منطقة فالوفيلد، التي داهمته الشرطة يوم الثلاثاء.
واعتقل شقيقه إسماعيل البالغ من العمر 23 عاما، الثلاثاء، فيما يتعلق بالتحقيق، وتم القبض على ثلاثة رجال آخرين الأربعاء بعد أن نفذت الشرطة مذكرات في جنوب مانشستر.
وقال رئيس تحرير هيئة الإذاعة البريطانية "مارك ايستون" إن المنطقة المداهمة كانت موطنا لعدد من المتطرفين الإسلاميين في السنوات الأخيرة، بعضهم من سوريا وليبيا؛ وبعضهم على قيد الحياة والبعض قتلى.
وقال زميل سابق لعبيدي إنه قبل مغادرته المدرسة في عام 2011، أصبح "أكثر تدينا"، وهذا قد يفسر لماذا قطع العلاقات مع زملاء الدراسة السابقين.
وأكد رئيس الشرطة البريطانية "إيان هوبكنز" أنه من الواضح أن عابدي كان جزءا من شبكة من المتعاونين، كما قالت وزيرة الداخلية أمبر رود أنه كان معروفا لدى أجهزة الأمن.
وأصدر تنظيم «داعش» الإرهابي، بيانا يتبنى فيه الهجوم مدعيا قيام أحد أفراده به، لكن لم يتم التحقق من ذلك.
يذكر أن التفجير الإرهابي المروع، استهدف ساحة «مانشستر أرينا»، التي أقيم فيها حفل غنائي للمغنية الأمريكية، أريانا جراندي، وأودى بحياة 22 شخصا وخلف 59 مصابا، في حصيلة ليست نهائية