أصبحت ليلة الأحد، الرابع والعشرين من شهر يونيو تاريخا مميزا في حياة المرأة السعودية، سيذكره التاريخ ويعيده، ليلة تطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة مثل الرجال دون محظورات.
واحتفلت السعوديات ببدء تنفيذ القرار في الثانية عشر ودقيقة منتصف الليل، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تتسابق فيها السيدات للحصول على لقب أول سيدة تقود السيارة، من بينهم ريم الوليد ابنة الوليد بن طلال، والمطربة نوال الكويتية، وعدد من السيدات التي اصطحبها زوجها أو شقيقها أو والدها في أولى خطوات قيادة السيارة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لرجال المرور في جدة يوزعون الورود على السعوديات، وأوضحت الإدارة العامة للمرور أن تم السماح للنساء اللاتي يحملن رخص القيادة، بالتحرك بمركباتهم على الطرقات في المملكة.
10/10، يوم لا يشبه سواه بحياة السعوديات، هكذا وصف موقع العربية السعودي تاريخ اليوم 10 شوال، في تقرير عن اليوم الذي دخل فيه القرار التاريخي للملك سلمان عبد العزيز وبموجبه سمح للنساء السعوديات بقيادة السيارة، وانتهى بموجبه حظر طويل امتد لسنوات كما جاء في التقرير الإخباري.
بالنقاب والحجاب ظهرت سيدات سعوديات خلف طارة القيادة، بثقة كاملة حينا، وبحركات مهزوزة غير واثقة أحيانا أخرى، ولكن الفرحة كانت مسيطرة على المشهد كما بدا في الفيديوهات والصور.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وصورا وفيديوهات لسيدات يقدن المركبات، وكانت نادية فايز هي أول سيدة بحرينية تدخل السعودية وهي تقود مركبتها بحسب أحد رجال المرور الذي أخد بطاقتها وزميلاتها لتوثيق هذه اللحظة.
فيما نشرت منى أبو سليمان، اختصاص تطوير المشاريع التنموية بالسعودية صورة لها خلف طارة القيادة، معلقة:" لحظة تاريخية تعبر عن السعودية الجديدة، وتطبيق رؤية 2030، فصل جديد على وشك أن يكتب".
فيما ظهرت في فيديوهات أخرى سيدات يقدن السيارات وسط جمع من الحضور أغلبهم رجال، يصفقون بحرارة لهن، ويحيون هذه اللحظة التاريخية التي كانت منذ أشهر قليلة محض خيال.
ووصفت إحدى المشاركات في هاشتاج «SaudiWomenDriving أو المرأة السعودية تقود» الذي تصدر تويتر، ويشارك به الآلاف من التغريدات، هذه اللحظة بأنها " شعور ليلة عيد"، فيما ظهرت أخرى تقود سيارتها على خلفية أغنية سعودية شهيرة عن الملك سلمان اسمها " انت ملك" للفنان رابح صقر.
ونشر أحد المستخدمين فيديو لسيدة من ذويه تتعلم قيادة السيارت وتجلس خلف طارة القيادة للمرة الأولى، وهي في حالة ترقب وتوتر وحماس لهذه اللحظة أيضا.
ولم تخل التعليقات من النزعة الذكورية لدى بعض رجال المجتمع العربي، حيث أخد البعض منهم في نشر صور لحوادث وربطها بقيادة السيارات، والتذكير بأحداث سيئة يمكن أن يتعرض لها خلال القيادة بغرض التخويف، فيما نشر آخر صور لعلامات المرور وكتب عليها "صدقة جارية لهن".