حمزة: تحديد موقع إنشاء "المفاعل" و"المجاورة السكنية" للعاملين بالمشروع .. والانتهاء من تنفيذ الأعمال المسحية بالكامل لـ"الربط" مع السودان
كشف المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء أيمن حمزة، أن شركة «آتوم استروى إكسبورت» الروسية المقاول الرئيسى لمشروع محطة الضبعة النووية انتهت من إعداد تقرير «تحليل الأمان المبدئى» للمشروع، بعد الانتهاء من الأعمال المسحية للمشروع، وقدمته لهيئة المحطات النووية والجهات المعنية، ما يعد خطوة كبيرة ومهمة للحصول على موافقات التراخيص من الجهات الرقابية تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع النووى القومى.
وأضاف حمزة فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه جار إنشاء المجاورة السكنية للخبراء والعاملين بالمشروع، بالإضافة لتحديد موقع المحطة داخل سور المشروع الرئيسي.
وأشار إلى أن المقاول الروسى لم ينته من إتمام التصميمات والتراخيص، ومن المرتقب الانتهاء من جميع الإجراءات التحضيرية منتصف 2020، وأن المقاول الروسي بدأ في إتمام بعض التعاقدات مع شركات مقاولات مختلفة للمساهمة في تنفيذ المشروع، منوهاً إلى أن أي تعاقد سيكون طبقاً لقائمة الموردين المسجلين في المشروع، دون الإخلال بحق الجانب المصري في المراجعة واعتماد ما يقدم من أعمال.
وأجرى مسئولو شركة "أتوم إستروي إكسبورت" الروسية المتخصصة في بناء المواقع الننووية عدة لقاءات وزيارات مع مسئولى هيئة المحطات النووية خلال الفترة القليلة الماضية، وذلك لمتابعة تنفيذ الدراسات المسحية للموقع ودراسة الطبيعة الجغرافية والبيئية للأماكن التى تقررت لإقامة المفاعلات الأربعة عليها بموقع الضبعة النووى.
وفى سياق آخر، أوضح حمزة أن مشروع الربط الكهربائى مع السودان الشقيق يسير بخطى منتظمة ومتفاوتة، مشيرا إلى أن وزارة الكهرباء ممثلة فى الشركة المصرية لنقل الكهرباء ستنتهى خلال شهور قليلة من تشغيل خط الربط الكهربائى مع السودان، بقدرة 150 ميجا وات كمرحلة أولى المقرر تشغيله فى ديسمبر المقبل.
وأكد حمزة أنه تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال المسحية للمشروع بنسبة 100%، بالإضافة للانتهاء من بعض أعمال الحفر بنسبة بلغت 29%، و25% من أعمال الخرسانة العادية و20% للخراسانات الأخرى، وتشهد المرحلة التالية والنهائية التركيبات وشد الأسلاك الذى يعد المرحلة النهائية للمشروع.
وأوضح أن الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الكهرباء حريصة على سرعة إنهاء مشروع الربط الكهربائى مع السودان فى أسرع وقت ممكن، من منطلق حرص مصر على دعم دول أفريقيا وحوض النيل لتلبية احتياجاتهم من الكهرباء، وأنه سيتم التوسع فى هذا المشروع ليصل إلى 3 الآف ميجا وات فى المرحلة الثانية من المشروع ، حيث يتضمن تنفيذ المشروع حاليا توسيع محطة محولات توشكى "2" بنحو 2 خلية جهد 220 ك.ف ، بالإضافة إلى خطوط هوائية تصل أطوالها إلى نحو 100 كم جهد 220 ك. ف، مزدوج، ونحو 300 برج.
وتابع بأن الشركة المصرية لنقل الكهرباء تقوم حاليا بوضع القواعد الخرسانية لخطوط نقل الكهرباء، ومن ثم البدء فى شد الموصلات الكهربائية الخاصة بخط الربط، موضحا أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ 56 مليون دولار، وأن هذه التكلفة تعد قيمة الخطوط و محطات المحولات التى سيتم إنشائها على أرض مصر فى حين تتحمل السودان تكلفة الخطوط على أرضها، مشيدا بالدور الإيجابى الذى تقوم به الشركة الهندية المتخصصة فى إنشاء خطوط الربط الكهربائى والتى تعمل على قدم وساق لتنفيذ المشروع على أكمل وجه.
يذكر أنه في أبريل الماضي ، اتفق وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، ونظيره السوداني الدكتور معتز موسى، على ضرورة استكمال إجراءات الربط الكهربائي بين البلدين، واستعداد الطرفين للانتهاء من الخطوات اللازمة لذلك وعقد جلسات فنية، لتفعيل الإجراءات.
وذكر بيان مشترك صدر في ختام مباحثات وزيري الكهرباء المصري والسوداني، التي استمرت يومين في الخرطوم، أن المباحثات تأتي في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع الشعبين المصري والسوداني الشقيقين، وتفعيلا لتوجيهات القيادة السياسية في البلدين، لتعزيز العلاقات الأخوية، وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات.