قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن «زراعة كلية الخنزير في جسد المسلم للتداوي بها أمر جائز، إذا كان الجسد يحتاج زراعة عضو ولم يتيسر الحصول على العضو إلا من الخنزير».
وأضاف النجار، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد، أن جواز الأمر قياسًا على حالة الضرورة التي أباح الله فيها أكل الميتة وما حرمه الله والتعاطي مع ما حرمه.
وأوضح أن «التحريم في الخنزير هو الأكل وليس التداوي»، متابعًا: «التداوي بأعضاء الخنزير وبأجزاء من بدنه من الأمور التي انتهت منها المجامع الفقهية منذ زمن، والحديث فيها أمر مكرر»، حسب وصفه.
وأشار عضو البحوث الإسلامية، إلى أن «العضو الذي يعالج به الإنسان إذا التحق بالبدن ينطبق عليه حكم الأغلب الأعم»، موضحًا: «إذا كان الجسد طاهرًا بحكم الشرع فالعضو المعالج به يكون على حكمه وطاهر مثله».
وذكر أن «إنقاذ الحياة مقدم على التعبد بتحريم لحم الخنزير على المسلم»، مختتمًا: «كل الأحكام الشرعية تقف أمام إنقاذ الحياة، والمريض شخص مضطر على شفا الموت، وهو ما يبيح لنا إنقاذ الحياة بكل وسيلة - حتى لو كانت من المحرمات - حال الاضطرار».
ولأول مرة زرع جراحون كلية خنزير في جسم إنسان دون أن يرفض جهاز المناعة في جسم المتلقي العضو المزروع، وهو ما اعتبره الكثير تقدمًا كبيرًا يحتمل أن يخفف من النقص الحاد في الأعضاء البشرية وينعش آمال الملايين.