قال السفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، إن استئناف عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات حزب الله، يوضح أن إسرائيل تتعامل مع الهدنة كـ «تكتيك عسكري، وليس كتحول سياسي»، في إشارة إلى اغتيال رئيس أركان حزب الله والشخص الثاني في الحزب أبو علي الطبطبائي، الأحد، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية عبر «القاهرة والناس» أن الاحتلال الإسرائيلي اغتال 750 قياديا حول العالم منذ عام 1948، مؤكدا أن «إسرائيل منظمة اغتيالات» تتواجد في العالم.
وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية قائمة على فكر توراتي متطرف، يعتبر الأرض «منحة إلهية»، دون أي اعتبار للسياسة أو العلاقات الدولية، مشيرا إلى تسميته بـ «الفكر الكهاني»، نسبة إلى مائير كهانا، مؤسس «كاخ»، أكثر حزب متطرف في تاريخ الاحتلال الصهيوني.
وأشار إلى أن خطة وزير المالية الحالي بتسلئيل سموتريتش، المعروفة بـ «خطة الحسم»، ما هي إلا «نقل حرفي» لأفكار كهانا، التي تقوم على ثلاث ركائز، لا لحل الدولتين، والفلسطيني الذي يريد البقاء، عليه أن يعمل تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ومن يتمرد يُرحل إلى دولة عربية، ومن يعاند يُقتل على يد قوات الأمن.
وأوضح أن جماعات الاستيطان مثل «شبيبة التلال، وحراس يهودا والسامرة»، التي تنبع من هذا الفكر هي المسئولة عن حرق المزارع وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن أحد قادة هذه المجموعات حفيد مائير كهانا.
ولفت إلى أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، لا يزال يزور قبره ويعتبره قدوة، كما يعتبر باروخ غولدشتاين، مرتكب مذبحة المسجد الإبراهيمي، بطلا ويحتفظ بصورته في منزله.
ونوه إلى أن هناك 720 منظمة متطرفة في إسرائيل، مشيرا إلى أن 50% منها تركز على تدمير المسجد الأقصى ووضع المسلمين والمسيحيين في القدس، وبناء الهيكل المزعوم.
وأكد أن هذا الفكر امتداد للصهيونية التنقيحية التي أسسها زئيف جابوتنسكي، الذي يعتبره رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو «قدوته»، والذي طالب بضرورة زرع اليأس في نفوس الشعب الفلسطيني وتدميره.