أكد بيب جوارديولا أن مسيرة مانشستر سيتي المتقلبة في دوري أبطال أوروبا شكّلت جزءًا مهمًا من إرثه التدريبي داخل ملعب الاتحاد، مشددًا على أن تاريخ الفريق في البطولة أصبح عنصرًا أساسيًا في قصة نجاح النادي خلال فترة توليه القيادة الفنية.
ونجح المدرب الكتالوني في قيادة مانشستر سيتي للتتويج بلقبه الأول في دوري الأبطال عام 2023، بعد أن كان قد وصل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخ النادي عام 2021.
وخلال تسعة مواسم مكتملة تحت قيادة جوارديولا، بلغ الفريق الدور ربع النهائي في سبعة منها، ولم يتعثر في هذا الدور سوى في مناسبتين، وسط سلسلة من الإقصاءات الدرامية قبل وبعد الليلة التاريخية التي توّج فيها باللقب في إسطنبول قبل عامين.
وتشهد مواجهة الثلاثاء أمام باير ليفركوزن محطة مهمة للمدرب الإسباني، إذ ستُسجّل المباراة رقم 100 له مع السيتي في دوري أبطال أوروبا (باستثناء الأدوار التمهيدية)، وحقق جوارديولا 62 انتصارًا في أول 99 مباراة، مقابل 19 تعادلًا و18 خسارة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء، وبعد أيام من وصوله إلى المباراة رقم 1000 في مسيرته التدريبية، قال جوارديولا مازحًا: "لقد كبرت… كل أسبوع نصل إلى رقم قياسي جديد."
وأضاف: "وجودنا المستمر في البطولة كل موسم يعكس الكثير، دوري الأبطال مسابقة عظيمة، واللاعبون والمدربون يحبون تحدياتها، مواجهة أفضل أندية أوروبا أمر نستمتع به."
وتابع: "مررنا بلحظات محبطة أكثر من اللحظات السعيدة، رغم أننا عشنا فترات جيدة خاصة في دور المجموعات."
وأوضح: "في ربع النهائي ونصف النهائي، التفاصيل الصغيرة، لحظة في الدقيقة الأخيرة أو قرار خارج عن إرادتنا، كانت كفيلة بإقصائنا."
وشدد جوارديولا على أن تلك التجارب شكّلت جزءًا أصيلًا من هوية النادي، قائلاً:" هذه اللحظات هي التي تصنع الفريق والجهاز الفني، ليس كل شيء ورديًا… وهذه المواقف جزء من شخصيتنا، ونحتاجها لنواصل التطور".