حصاد 2018 .. من الأمطار إلى البراكين: كوارث طبيعية قهرت البشر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حصاد 2018 .. من الأمطار إلى البراكين: كوارث طبيعية قهرت البشر

تسونامي إندونيسيا
تسونامي إندونيسيا
دينا صالح
نشر في: الإثنين 24 ديسمبر 2018 - 12:13 م | آخر تحديث: الإثنين 24 ديسمبر 2018 - 12:19 م


لا تخلو أية سنة منقضية من تعدد الكوارث الطبيعية وغضب الطبيعة التي لا يستطيع البشر حتى الآن السيطرة عليها، أو التكهن بقوتها، فتأتي الزلازل، البراكين، التسونامي، وفي أغلب الأحيان دون سابق إنذار، وكل ما يستطيع البشر فعله هو محاولات الإنقاذ التي لا تكفي ولا تقدر على إيقاف تقديرات الخالق.

في عام 2018 تعددت الكوارث لطبيعية، التي خلفت الآلاف من أرواح الضحايا من بلدان مختلفة حول العالم، نستعرض منها التالي:

فيضان كاليفورنيا

في مطلع عام 2018 ضربت عاصفة قوية ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة أدت لحدوث فيضانات شديدة، وتسببت في اقتلاع الأشجار من جذورها، وسقوط أعمدة الكهرباء وإغلاق كل الطرق الرئيسية والفرعية، وأصيبت حركات المرور بالشلل في شوارع الولاية وأدى ذلك إلى تعطيل عمليات الإنقاذ.

تحرك المسؤولون في الولاية بتوجيه المروحيات في عمليات الإنقاذ، بعد تسجيل وقوع إصابات بين السكان.
وعاني الآلاف من سكان الولاية من انقطاع التيار الكهربائي، بعد الأمطار الفيضانية التي شهدتها كاليفورنيا، والتي سجلت معدلات هي الأعلى منذ عشرات السنوات في الولايات المتحدة.

بركان كيلاويا بجزيرة هاواي

في شهر مايو تسربت حمم بركانية من بركان كيلاويا في بيج أيلاند بهاواي إلى موقع محطة للطاقة الحرارية وهرع العاملون لإغلاق المحطة لمنع انبعاث الغازات السامة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

وقدد تسببت هذه الحمم البركانية في توقف حركة السياحة بالولاية وضياع ملايين الدولارات من إيراداتها.
وألغت السفن السياحية رحلاتها في جزيرة بيج أيلاند، وبقيت غرف الفنادق بالولاية خاوية لفترات طويلة رغم إعلان الفنادق عن تخفيضات الأسعار بشكل تجاوز الـ50%.

 

فيضان اليابان

تركت الكوارث الطبيعية أمريكا هذه المرة وذهبت إلى اليابان، ففي مطلع يوليو من العام الحالي، هطلت أمطار قاسية على غرب اليابان لمدة ثلاثة أيام متتالية، أدت لحدوث فيضانات مدمرة، وانهيارات طينية وأضرارا أخرى كبيرة.
وفي حينها ألغى رئيس الوزراء الياباني جولته لأربع دول بينها بلجيكا وفرنسا، وأرسلت الحكومة حوالي 75 ألف شرطي وإطفائي وجندي من قوات الجيش الياباني وخفر السواحل، لإنقاذ الضحايا.
وقد سجلت 200 حالة وفاة بالإضافة إلى مئات المفقودين وخسائر مادية بملايين الدولارات في المنازل والبنية التحتية والسيارات والمطاعم غيرها.

 

إعصار جيبي

مازلنا في اليابان وهذه المرة مع اقتراب نهاية العام في سبتمبر 2018، حيث ضرب اليابان إعصارًا يدعى "جيبي" وهو أقوى إعصار يضرب اليابان منذ ربع قرن، وتسبب هذا الإعصار في انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل، وانقلبت وانفجرت عشرات السيارات على الطرق السريعة بسبب جرف الإعصار لها.

وأغلقت السلطات مطار كانساي الدولي، الذي غمرته المياه، وتم نقل ما يقرب من 3 آلاف سائح إلى مطار كوبي القريب باستخدام زوارق سريعة، وأعلنت شركات الطيران إلغاء أكثر من 500 رحلة جوية، في حين تم تعليق العمل على العديد من خطوط السكك الحديدية.

وأصدرت السلطات وقتها أوامرها بإجلاء 1.19 مليون شخص، إضافة إلى 16 ألفًا آخرين، حيث بدأت الرياح والأمطار تشتد، وتوجه معظم الذين نفذوا أوامر الإخلاء إلى 1500 ملجأ مؤقت في مدينة كوبي الساحلية الغربية.

 

حرائق الغابات وإعصار كاليفورنيا

يبدو أن عام 2018 لم يرد أن يمر بدون توديع الولايات المتحدة الأمريكية بكارثة طبيعية جديدة، ففي نوفمبر 2018 اشتعلت النيران في غابات كاليفورنيا الشهيرة وامتدت إلى مناطقة أخرى مجاورة.

أعلنت وقتها السلطات في الولاية أن حريق الغابات المعروف "بكامب فاير"، اندلع الخميس في ولاية لوس أنجلوس لثلاثة أمثال، ولم تتمكن فرق مكافحة الحرائق من احتوائه إلا بنسبة خمسة بالمئة فقط، وتحرك الحريق صباح الجمعة سريعا باتجاه ضواحي مدينة تشيكو على بعد 90 ميلا إلى الشمال من ساكرامنتو وأجبر الآلاف على الفرار من المدينة بعدما دمر تمامًا بلدة بارادايس.

وقتها قال مسؤولون إن نحو ألفي منشأة دمرت في المنطقة، وأعلنت السلطات عن ارتفاع أعداد المفقودين فيما وصفته وقتها بأفدح كارثة حرائق غابات من نوعها في تاريخ هذه الولاية الأمريكية.

وبسبب هذه الحرائق مسحت فعليا مدينة براديس من على الخريطة من جراء الحريق الذى أطلق عليه "كامب فاير" وتحولت المدينة إلى رماد.

 

تسونامي أندونيسيا

في شهر ديسمبر الحالي ضربت أمواج تسونامي مدينة بالو الإندونيسية إثر تعرضها لزلزال عنيف بقوة 7,5 درجات أدى الى تدمير مبان كثيرة، ودفع بالسكان إلى مغادرة منازلهم.

بلغت حصيلة قتلى موجات المد العاتية (تسونامي) حتى الآن في إندونيسيا إلى 222 شخصا، طبقا لما ذكرته هيئة مواجهة الكوارث في إندونيسيا، بينما ارتفع عدد المفقودين إلى 30، وارتفع عدد المصابين إلى 745 شخصا.

 

عواصف وسيول عاتية بإيطاليا

تسببت العواصف القوية والأحوال الجوية السيئة التي سادت أجزاء من إيطاليا، في شهر نوفمبر الماضي في اقتلاع آلاف الأشجار عمرها قد يصل لقرون، إضافة إلى الخسائر في الأرواح حيث قضى ما لا يقل عن 15 شخصا في تلك العواصف.

وقد وصلت سرعة الرياح نحو 190 كلم في الساعة ما أدى لاقتلاع أشجار الصنوبر التي يبلغ عمرها مئات السنين في بلدات ترينتينو ألتو أديجي وفينيتو في منطقة الألب.

وقد أدت موجة الطقس السيئ إلى فيضانات جعلت مدينة البندقية ومعها ساحة سانت ماركس تغوص أكثر تحت الماء.

 

أمطار غزيرة وسيول بالكويت

ننتقل للبلدان العربية، في شهر نوفمبر الماضي تعرضت الكويت لهطول أمطار رعدية شديدة تصل لحد السيول وعواصف ترابية ورياح تجاوزت سرعتها 50 كيلومترا في الساعة، أدت لإغراق عدد من الطرق الرئيسية في الكويت، وحاصرت عددا من الأشخاص والمركبات.

كما تعطلت حركة الطيران لجميع الرحلات في مطار الكويت الدولي بسبب الأحوال الجوية السيئة، وأعلنت تحويل مسار الرحلات القادمة إلى دول مجاورة لم تتأثر بالعواصف العنيفة، وتم تعليق الدراسة وإغلاق المدارس.

 

سيول قاتلة بالأردن

في ذات الشهر "نوفمبر" لقي اثنا عشر شخصاً على الأقل مصرعهم في الأردن بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت البلاد، وتم إجلاء وأكثر من 3700 سائح من مدينة البتراء.

وأدت السيول إلى إغلاق طريق سريع رئيسي يربط العاصمة عمان بجنوب البلاد، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في ميناء العقبة إلى الجنوب، كما تم وقف جميع الرحلات إلى المناطق السياحية والأثرية بسبب تداعيات الطقس السئ.

ولم تكن هذه أولى تداعيات السيول التي ضربت الأردن وقتها، لكن لقى 21 شخصا مصرعهم أغلبهم من أطفال عندما جرفت السيول حافلة مدرسية كانت في رحلة في منطقة البحر الميت في أسوأ الكوارث الطبيعية في البلاد منذ عقود "بحسب وصف وكالة الأنباء الأردنية".

 

أمطار غزيرة بالسعودية

لا زالنا مع كوارث الطبيعية للدول العربية، هذه المرة بالمملكة العربية السعودية في نوفمبر الماضي، حيث سببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح العاتية المثيرة للرمال والأتربة لغرق بعض الشوارع والأنفاق في أحياء العاصمة السعودية الرياض، مما أثر في حركة المرور والسير واحتجاز الكثير من السيارات وغرقها في مياه الأمطار.

 

سيول مدمرة بالعراق

اجتاحت سيول وفيضانات غزيرة عدة مدن وقرى بالعراق وصلت لأكثر من مترين، مما تسبب بخسائر مادية جسيمة ضربت الممتلكات الخاصة والعامة وأدت إلى جرف بعض السيارات.
وصلت حصيلة ضحايا السيول في العراق إلى أكثر من 21 قتيلا و 180 شخصا مصابا في عدة محافظات عراقية منها صلاح الدين وذي قار وواسط ونينوي "بحسب وزارة الصحة العراقية".
كما أفادت وكالة الأنباء العراقية إن نحو ثلاثة آلاف شخص تشردوا بعد أن تركوا ديارهم، وأصبح السكان ينزحون في مراكب صغيرة عن ديارهم التي غمرتها المياه حتى منتصفها.

 

زلزال إيران

يبدو أن شهر نوفمبر كان شهر الكوارث الطبيعية، ضرب زلزالا بقوة 6.3 درجة إيران، تحديدا على الحدود الغربية لإيران مع العراق مما أدى لإصابة أكثر من 600 شخص.
وشعر سكان في سبعة أقاليم على الأقل بالزلزال، لكنه كان الأقوى في إقليم كرمانشاه "، ولم يتوقف الأمر عند إيران فقط بل شعر بالزلزال السكان في الكويت والعاصمة العراقية بغداد وكذلك في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق ومحافظات عراقية أخرى "بحسب وكالة الأنباء الإيرانية".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك