ــ شون روبرتسون: الحملة ضد التنظيم الإرهابى لم تنتهِ وسنواصل العمل مع حلفائنا لدحره.. ونهدف لبناء تحالف قوى لردع التهديدات الإيرانية
ــ الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر تمثل عنصرا حاسما للسلام والاستقرار فى المنطقة.. ومكافحة الإرهاب تحدٍ مشترك
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، شون روبرتسون، أن الحملة التى تقودها بلاده ضد تنظيم «داعش» الإرهابى لم تنتهِ بعد، وذلك رغم قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، الأربعاء الماضى، مشددا على أن واشنطن ستواصل التعاون مع حلفائها وشركائها لدحر التنظيم الإرهابى أينما كان.
وبسؤاله عن انعكاسات قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا على الحملة، قال روبرتسون فى حوار مع «الشروق» عبر البريد الإلكترونى، إن «الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابى لم تنتهِ بعد»، مضيفا: «نحن ننتقل إلى المرحلة التالية من الحملة».
وتابع: «لأسباب تتعلق بحماية القوة وأسباب تتعلق بالعمليات، فإننا لن نقدم مزيد من التفاصيل»، مشددا: «سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لدحر تنظيم داعش أينما كان نشطا».
كما رفض المتحدث باسم البنتاجون التعليق على استقالة وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس والتى جاءت غداة إعلان ترامب قرار الانسحاب من سوريا. لكنه أوضح أن بلاده: «ستستمر فى جهودها للحد من حرية حركة داعش، وتقييد قدرته على تعزيز مقاتليه، وسنعمل على إضعاف قيادته وسيطرته»، مشددا على أن واشنطن «لن تتوانى فى مهمتها الرامية إلى تحطيم وتعطيل داعش».
وبسؤاله عن الدور الأمريكى فى ليبيا، قال روبرتسون إن واشنطن تدعم حكومة الوفاق الوطنى الليبية بقيادة فايز السراج، كما تدعم قواتها وشركائها، مضيفا: «ونحن نعمل على مواصلة تدهور شبكات تنظيم داعش»، مشيرا إلى أن واشنطن بالتعاون مع شركاء دوليين آخرين التزمت بدعم القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق فى جميع أنحاء البلاد، حسب الاقتضاء، فى كفاحها ضد داعش.
إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم البنتاجون أنه «بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطنى الليبية، تقوم القوات الأمريكية بعمليات مستمرة لمكافحة الإرهاب بهدف تقليل قدرات المنظمات الإرهابية على تجنيد وتدريب العناصر والتخطيط للهجمات الإرهابية».
وأكد روبرتسون أن البنتاجون لا يعلق على العدد الدقيق لأفراد وزارة الدفاع الأمريكية داخل ليبيا وذلك من أجل ضمان الأمن التشغيلى لهم.
وحول التعاون بين الولايات المتحدة ومصر والدور المصرى فى المنطقة، أكد المتحدث باسم البنتاجون أن الشراكة القوية بين واشنطن والقاهرة هى عنصر حاسم للسلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. وأضاف روبرتسون: «وزارة الدفاع الأمريكية والقوات المسلحة المصرية لديهما تحديات واهتمامات مشتركة فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب، وهما يناقشان سبل تعزيز التعاون العسكرى».
وفيما يتعلق بدور إيران فى المنطقة، قال روبرتسون إن ايران، الراعى الرئيسى للإرهاب فى العالم، تواصل نفوذها الخبيث وتزعزع استقرار الأنشطة فى جميع أنحاء المنطقة. وأضاف: «لا شىء من هذه الأنشطة مفيد أو داعم للسلام والاستقرار، وكلها تنتج مخاطر أكبر فى بيئة معقدة ومتقلبة بالفعل».
وذكر روبرتسون أن الولايات المتحدة تسعى إلى بناء تحالف قوى من الدول لردع التهديدات الإيرانية فى المنطقة وحول العالم، وبهدف ضمان حرية الملاحة، فضلا عن إقناع النظام الإيرانى بإنهاء أنشطته المزعزعة للاستقرار. وتابع روبرتسون: «نحن لا نسعى إلى الحرب مع إيران».
وحول دعم إيران للمتمردين الحوثيين فى اليمن، قال روبرتسون إن هجمات الحوثيين تنسجم مع الدليل على الدور الخبيث لإيران فى المنطقة واستمرار تجاهل قرارى مجلس الأمن الدولى رقم 2216 و 2231.
وأكد المتحدث باسم البنتاجون أنه «مع اقترابنا من إمكانية وجود مرحلة جديدة فى اليمن ركزت على مسار سياسى لمستقبل أكثر إشراقا لجميع اليمنيين، فإن الولايات المتحدة والتحالف العسكرى العربى يركزان على دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث، وشراكتنا لبناء قوات يمنية شرعية للدفاع عن الشعب اليمنى، وتأمين حدود بلادهم، فضلا عن المساهمة فى الجهود الرامية إلى هزيمة تنظيمى القاعدة و«داعش» الإرهابيين فى اليمن والمنطقة.