أعرب مجلس الوزراء اليمني عن خيبة أمله من المواقف الباهتة وتراخي المجتمع الدولي أمام ما وصفه بإجرام وتصعيد ميليشيا الحوثي الإيرانية على مأرب، واستهداف المدنيين واستخدام الأطفال وقودًا لحربها.
وأوضح المجلس - في اجتماع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، وأوردته قناة (العربية) الإخبارية اليوم الخميس - أن رد الميليشيا الحوثية على دعوات السلام التي أعلنها العالم هو بمضاعفة إجرامها واعتداءاتها وخرقها للقوانين والأعراف الدولية.
وأشار إلى أن السلام لا يُبنى في الفراغ إنما له شروط وأسس، وفي كل مرة تثبت هذه الميليشيا أنها لا تعبأ بالسلام، ولا ترى في أي مبادرات سوى فرصة للمراوغة واستمرار غيها، معتبرًا التصعيد على مأرب دليلًا آخرًا وردًا واضحًا على تحرك المجتمع الدولي لتحقيق السلام في اليمن، ما يضع جدية المجتمع الدولي في مسار السلام أمام امتحان حقيقي.
وأكد أن الحكومة الشرعية كانت ولا تزال تؤمن بالسلام الذي يحقق الهدف الذي ضحى من أجله اليمنيون، وبما يلبي طموحهم باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وفقًا للمرجعيات التي توافق عليها اليمنيون والإقليم والعالم.
ودعا أبناء الشعب اليمني في المناطق التي ما زالت ترزح تحت قهر وإجرام ميليشيا الحوثي الانقلابية، إلى الحفاظ على أبنائهم، موضحًا أن هذه الميليشيا الإجرامية المرتهنة تغرر بهم للاعتداء وقتال إخوانهم اليمنيين وتسوقهم نحو محرقة وتلقي بهم إلى الموت.
من جهته.. أشاد رئيس الحكومة معين عبدالملك - خلال الاجتماع - بالدعم الأخوي الصادق وإسناد الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، مؤكدًا أن مأرب اليوم تحمل لواء عزة وكرامة وهوية اليمن وتحمي الدولة والجمهورية والنظام الديمقراطي أمام أوهام ميليشيا عنصرية مرتهنة لإيران.
وأضاف أن هذه المحافظة ومثلما كسرت صلف الميليشيا سابقًا في 2015، وكانت نقطة الانطلاق للتحرير والنصر، فإنها ستكون بوابة النصر الكبير لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب على كل شبر في اليمن.