يشارك الأديب الدكتور محمد المنسى قنديل، والروائية الدكتورة ريم بسيونى، «الرواية التاريخية بين الواقع والخيال»، فى لقاء خاص تستضيفه مكتبة ديوان مصر الجديدة بعد غد الأحد الموافق 27 يونيو الجارى، فى تمام الساعة السابعة مساءً.
اللقاء يأتى كأولى حلقات الصالون الثقافى لمكتبات ديوان بعنوان «فى الديوان»، ويهدف إلى استضافة أثنين من المبدعين كل شهر، للحديث حول موضوع أو قضية معينة، حيث تتخذ المناقشات صورة حوار ثنائى بين المحاورين، بمشاركة الحضور من جمهور القراء.
يتضمن اللقاء عدة محاور أبرزها فكرة كل منهما حول الرواية التاريخية، وكيفية المزج بين الخيال والواقع فيها، ذلك بالإضافة إلى مناقشة فكرة اعتماد الكاتب على الواقع أم الخيال بشكل أكبر؟ وما هى أهم المعوقات والتحديات التى تواجه كاتب الرواية التاريخية وكيفية التعامل معاها، وما الدافع للكاتب لخوض تجربة الرواية التاريخية رغم صعوبتها. وستتناول الأسئلة مؤلفات كل منهما خاصة روايات: «يوم غائم فى البر الغربى، وقمر على سمرقند، ووقائع عربية، وأولاد الناس، وسبيل الغارق».
«الرواية أصدق من التاريخ» هكذا يقول الدكتور محمد المنسى قنديل، موضحًا أن هناك الكثير من الناس تعتبر أن التاريخ لم يحدث بالأساس، بينما الروائى يكتب عما شاهده وخبره حول العصر الذى يعيشه، فـ: «إذا نظرنا إلى كتب التاريخ المقررة فى المناهج الدراسية فسوف نجدها تتغير باستمرار. بينما رواية مثل «كفاح طيبة» لنجيب محفوظ تبقى كما هى لا تمُسها يد أو قرار. كما أن الروائى يبذل الكثير من الوقت والمجهود فى عمليات البحث والإعداد والتقصى».
وتابع: «عندما شرعت فى تأليف «كتيبة سوداء»، وهى تدور حول فرقة سودانية تذهب للحرب فى المكسيك، قرأت كثيرا عن المكسيك لكننى لم أشعر أنى أملك المعرفة التى تمكنى من الكتابة عنها، ولم أجد مفرا من السفر إلى المكسيك وزرت أربع مدن من أصل ست تناولتها فى الرواية، ولولا هذه الجولة ما استطعت الكتابة عنها ولا وصف ولاية مثل «فيراكروز» المكان الذى كلفت الكتيبة السوداء بالحفاظ عليها من ثوار المكسيك، أو وصف النهر الذى غرق فيه الجنود، أو الغابة التى نُصب لهم فخ قضى على ثلاثين جنديا منهم، وغيرها من المشاهد التى سردتها الرواية التى تعبر عن حدث تاريخى ممتزجًا بخيال المؤلف.
وحول هل للكاتب الحق فى خلق تاريخ موازٍ لتاريخ الشخصية التى يكتب عنها؟ قالت الدكتورة ريم بسيونى من حق الروائى أن يكتب الرواية وفقا لوجهة نظره. وفى حالتى أنا لم أحب إجراء أى تغيير عن الأحداث التاريخية، كى أكون أكثر صدقا مع القارئ. وتضيف: من يقرأ رواية «أولاد الناس» على سبيل المثال، لن يجد تحيزا لجماعة دون غيرها، سواء كانوا من العلماء أو المماليك أو العامة، بل الرواية تظهرهم بطبيعتهم البشرية وما تحمله من خير وشر، وما يعنينى هو التعبير عن النفس البشرية بكل ضعفها وقوتها وشجاعتها وجبنها وكل المشاعر الإنسانية التى تتعرض لها.