قال الخبير السياحي هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، إن مشروع "ممشى أهل مصر"، الذى أشادت به مجلة "التايم" الأمريكية ضمن المشروعات العملاقة التى تشهدها مصر حاليا، يؤكد حرص القيادة السياسية ورغبتها الكامنة والمعلنة فى التغيير والتجديد لاستعادة العاصمة المصرية "القاهرة" لرونقها بما يتماشى مع التطور الذى تشهده أعمال التصميم والبناء، وإصرار الدولة على أن يتم تنفيذه بأياد مصرية خالصة.

وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن من المزايا التى سيشهدها "ممشى أهل مصر"، إضافة العديد من المنشآت والمطاعم السياحية على امتداد المشروع، التى ستكون على مستوى عال من التصميم والخدمة، مما يضيف بعداً جديداً لصناعة المطاعم والكافيهات المطلة على نهر النيل.

وأشار إلى أن هذا المشروع الذى يمتد طوله لأكثر من 8 كيلومترات، سيعيد إحياء وإظهار الجانب الجمالى لنهر النيل، الذى كانت تحجبه العديد من المنشآت الأسمنتية، وسيضيف رئة جديدة لمصر من خلال المساحات الخضراء الذى يشملها هذا المشروع القومى الهام.

وأوضح أنه من خلال ما أعلنت عنه الحكومة المصرية، فإنه من المنتظر أنه تتم فى مرحلته الأولى إنشاء 19 مبنى تنقسم إلى 62 محلا و5 كافتيريات و5 مطاعم، بالإضافة إلى تنفيذ 3 مدرجات سعة 1240 فردًا ومسرح سعة 772 فردا، وتم إنشاء 3 جراجات سعتها 180 سيارة، فضلاً عن تنفيذ مساحات خضراء تصل إلى 3100 م2 تحتوي على أكثر من 235 شجرة و62 نخلة، إلى جانب النوافير المايئة ووحدات الإضاءة والبرجولات التى تم تصميمها بشكل جذاب التي ستعيد لكورنيش النيل رونقه الرائع ليصبح محطة جديدة ترفيهية جاذبة للزوار سواء المصريين أو الأجانب.

ونوه بأن هذا المشروع سيكون أحد إنجازات الدولة المصرية الحديثة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى ظل أن المرحلة الثانية الواقعة بين كوبري قصر النيل انتهاء بكوبري إمبابة وكوبري الساحل، والتى ستشمل تنفيذ ممشى أفراد متدرج المناسيب بطول 4 كيلومترات، ويبلغ متوسط عرض الممشى العلوي 4.5م، ومتوسط عرض الممشى السفلي 6.5م، كما تتضمن هذه المرحلة تنفيذ 19 مبنى ما بين مطعم عائم و3 كافتيريات و63 محلا تجاريا، و7 مباني خدمات و9 مدرجات سعة 2552 فردا، ومسرحين سعة 1700 فرد، وهو ما يدعونا إلى أهمية التسويق لهذا المشروع من الآن، وأن يكون اختيار الذين يشغلون هذه المحال ذو سمعة طيبة وتحت إشراف ورقابة صارمة؛ لتقديم الخدمات السياحية وفقاً للمستويات العالمية الحديثة من سلامة وأمان وصحة الغذاء.

وأكد أن مشروع ممشى أهل مصر يحقق جودة الحياة للمصريين، وسيكون مسارا سياحيا عاما لكل المواطنين للاستمتاع بمظاهر النيل، إلى جانب كونه سيحافظ على الواجهة النيلية من التعديات التى كانت تطاله فى الفترات السابقة.

وتابع أن "ممشى أهل مصر" سيساعد كثيرا فى حماية النيل والسيطرة فى منع وصول المخلفات إلى المجرى على امتداده، وسيكون مركزا حضاريا وثقافيا يحافظ على الهوية التاريخية للعاصمة، فضلا عن أنه سيسهم في زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والأماكن المفتوحة في تلك المناطق، ويعمل على إتاحة المزيد من أماكن الجذب السياحي لها، وذلك تماشياً مع مختلف المدن العالمية التي تقع على أنهار ومجار مائية، والتي تقوم بمثل هذه المشروعات.