سلطت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية الضوء على مناشدة الحكومة المصرية مواطنيها للمساعدة فى جمع أموال لإعادة تمثال كبير الكتبة المصريين«سخم كا» الذى بيع من قبل متحف نوروث هامبتون فى مزاد فى يوليو من العام الماضى بنحو 16 مليون جنيه استرلينى.
وأوضحت الصحيفة أن «التمثال الذى يرجع إلى 4500 عام يمكن أن يختفى للأبد فى متحف خاص بجامع اثار ثرى، عندما ينتهى حظر التصدير المفروض عليه فى نهاية هذا الشهر.
ونقلت الصحيفة عن وزير الآثار، ممدوح الدماطى قوله: «أطلب من كل المصريين المقيمين فى بريطانيا وفى أنحاء العالم أن يساعدوا فى الحفاظ على هوية التمثال المصرى وأن يتبرعوا المال المطلوب لشراء التمثال».
وأشارت الصحيفة إلى تحذير الدماطى من «إمكانية اختفاء التمثال مرة أخرى»، وإعلانه أن مصر أوقفت جميع التعاملات مع متحف «نوروث هامبتون»، على خلفية عرضه التمثال للبيع.
ولفتت الصحيفة إلى «قيام مجلس الفنون فى أنجلترا بتجريد متحف «نوروث هامبتون» من مقاييس اعتماده حتى عام 2019، ما يعنى أن المتحف لم يعد مؤهلا للحصول على سلسلة المنح والتمويل التى كان يحصل عليها من قبل، وذلك بسبب خرقه لشروط التخلص من الآثار التاريخية».
وأشارت «الإندبندنت» إلى أن ثلاثة أكاديميين فى جامعة لندن وهم البروفيسور ستيفين كويركو الدكتور ريتشارد بوسمان واليس ستيفنسون كتبوا لصحيفة «الجارديان» البريطانية، الشهر الماضى، إن الظروف المحيطة بالحصول على التمثال غير واضحة.
وأضاف الأكاديميون الثلاثة أن لا أحد يعلم من يملك التمثال أو كيف ومتى غادر مصر أو دخل إلى المتحف، مؤكدين أن عملية بيع تمثال أثرى فى مزاد دولى هو أمر يخالف القوانين والمواثيق الدولية، ويشوه سمعة البلاد ومتاحفها.
ولفتت الصحيفة إلى بدء مجموعة من النشطاء المصريين حملة الشهر الماضى، لحث الحكومة المصرية لاستعادة التمثال، قائلين إنه «ملك للشعب المصرى».