قالت الدكتورة نوال شلبي مديرة مركز تطوير المناهج، إن كتاب اللغة العربية للصف الرابع الابتدائي "تواصل" يعد امتدادا لمنظومة تطوير اللغة العربية من الصفوف السابقة حيث تكاملت مهارات اللغة "الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة" من خلال محتوي شائق وممتع يتناسب مع خصائص التلاميذ ويرضي ميولهم، فتنوع ما بين النصوص المعلوماتية والقصص والشعر حيث يستطيع التلميذ من خلاله التدريب على مهارات اللغة وتنمو ذائقته اللغوية من خلال الشعر ويكتسب المعارف من خلال التقاطع مع المواد الدراسية الأخرى.
وأضافت شلبي، عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، أن كتاب اللغة العربية يصاحبه دليل للمعلم ليكون مرشدا له في كيفية التدريس، وتوضيح الهدف من كل نشاط وكيفية تنمية المهارات التي يعالجها، كما يوضح الوسائل المعينة في شرح الدروس وكيف يراعي الفروق الفردية لدى التلاميذ فيضع برامج علاجية للضعاف، ويوفر أنشطة وبرامج اثرائية للفائقين، وبالتالي فهو يأخذ بيد المعلم في رحلة مع الكتاب طوال العام الدراسي خطوة خطوة حتى يحقق الكتاب المدرسي الأهداف المرجوة منه.
وأوضحت أن مهارة الاستماع نالت حظا وافرا من الاهتمام في المنهج حيث يبدأ كل موضوع بنص استماع ويتناول المعلم نص الاستماع من خلال قراءة المعلم للعنوان وطرح بعض الأسئلة واستخدام معلومات التلاميذ السابقة، استخدام الصور في النص، قراءة النص بوضوح والتوقف أثناء القراءة والتحدث عن الصور والنص والشخصيات.
وأضافت أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أحد المقررات الجديدة في الصف الرابع الابتدائي وسيكتشف الطالب فيه كيف طورت التكنولوجيا جوانب حياتنا المختلفة الاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية والترفيهية وسيعرف كيف يتعامل مع التكنولوجيا ويطبق ما تعلمه في دراسته وحياته وكيف يلتزم أقصي درجات الأمان في استخدامها ليحافظ على نفسه.
وتابعت: "على مدار السنوات الثلاثة السابقة درس التلميذ من الصف الأول الابتدائى حتى الصف الثالث منهج اكتشف وهو المنهج متعدد التخصصات ومن هذه التخصصات كانت المهارات المهنية فتعرف التلميذ على بعض المهن في مجتمعنا وأدواتها ورسموا في الكتاب تصوراتهم عن هذه المهن، ويدرس التلاميذ في الصف الرابع الابتدائي مقررا عن هذه المهارات المهنية مع تطور يتناسب مع ما درسوه ومع تطور قدراتهم، والأنشطة التي يحملها المقرر يتناسب مع امكانيات المدرسة المصرية الحكومية".
وقالت إن الأشياء الجديدة في منهج القيم واحترام الآخر، التنوع الكبير في أبطال القصص والحكايات لتشمل كل من يراهم التلميذ أو يتعامل معهم في حياته الواقعية ليصل إلى فهم عن الآخر ويحترم التنوع ويراه فيمة مضافة، مضيفة: "من الجيد أن القرار الوزاري الخاص بالتقييم في الصف الرابع قد جعل التقييم في هذا المنهج تقييما لسلوك الطفل وفق معايير محددة من حيث التسامح واحترام الآخر والصدق والأمانة".