• وزير الطاقة الإسرائيلي يرحب بالصفقة ويعتبرها تجسيدا للسلام الاقتصادي..
أعلن الشركاء في حقل لوثيان الإسرائيلي للغاز، أنهم وقعوا صباح اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مبدئية لبيع الغاز إلى شركة دولفينوس هولدينجس القابضة المصرية التي تمثل مجموعة من رجال الصناعة والتجارة المصريين.
وذكرت صحيفة جلوبس الاقتصادية الإسرائيلية، أن مذكرة التفاهم تنص على أن يزود حقل لوثيان الذي يبدأ إنتاجه بحلول عام 2019 شركة دولفينوس بما يصل إلى 4 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 عاما.
وسيتم نقل الغاز من حقل لوثيان إلى مصر عبر خط الأنابيب الذي تديره شركة EMG وكان يستخدم في السابق في نقل الغاز المصري إلى إسرائيل قبل توقفه نتيجة عدة تفجيرات طالت الخط بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضافت الصحيفة أن المذكرة حددت سعر بيع الغاز بسعر مماثل لأسعار صفقات تصدير الغاز الإسرائيلي للأسواق في منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها صفقة إلى الأردن، كما يعتمد السعر على صيغة اقتصادية تقوم على ربط سعر الغاز ببرميل خام برنت الأمريكي.
ورحب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينيتس بتوقيع مذكرة التفاهم، واعتبر أنها تثبت مرة أخرى مدى فاعلية مخطط الغاز من الناحية الاقتصادية والسياسية معا. ونقلت جلوبس عن شطاينتس قوله إن المزاعم بأن كشف حقل الشروق في مصر سيلغي أسس مخطط الغاز الإسرائيلي على افتراضات غير صحيحة.
وأضاف الوزير الإسرائيلي بالنسبة لإسرائيل، فإن الصفقة مع مصر تعتبر فرصة اقتصادية لتطوير حقل لوثيان فحسب، بل تعزيز اتفاقيات السلام مع مصر عبر وسيلة اقتصادية لها أهمية سياسية حقيقية.
وقال جدعون تدمور رئيس شركة ديليك ومدير عام شركة أبنيري الشريكتين في حقل لوثيان إن "اتفاقيات تصدير الغاز الإسرائيلي إلى كل من مصر والأردن تعتبر تجسيدا للسلام الاقتصادي".
وأضاف أن "اكتشافات الغاز ستسهم في تدعيم علاقات إسرائيل مع الدول المجاورة، لافتا إلى أن شركته ستواصل التزامها بتطوير حقل لوثيان وتوسيع حقل تامار بهدف تقوية أمن الطاقة الإسرائيلي والدول المجاورة".
من جانبه قال يوسي أفو، مدير عام شركة ديليك، إن "السوق المصري متعطش للغاز للسوق المحلي أو للتصدير، وإن مصر ستتحول في المستقبل إلى مركز إقليمي للطاقة من خلال التعاون الاستراتيجي مع الشركاء في حقلي لفيتان وتامار، والتعاون مع إسرائيل وقبرص".